اقتصاد

الذكاء الاصطناعي واثره على مجال العمل

الذكاء الاصطناعي (AI) له تأثيرات كبيرة على مجال العمل، تشمل:


1. **أتمتة المهام**: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام الروتينية والمتكررة، مما يحرر الموظفين للتركيز على مهام أكثر تعقيداً وإبداعاً.

2. **تحسين الكفاءة**: بفضل التحليل الضخم للبيانات والتعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الكفاءة واتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.

3. **خلق وظائف جديدة**: على الرغم من الأتمتة، فإن الذكاء الاصطناعي يخلق أيضاً وظائف جديدة في مجالات مثل تطوير البرمجيات، تحليل البيانات، وإدارة الأنظمة الذكية.

4. **تحديات في سوق العمل**: هناك مخاوف من أن الأتمتة قد تؤدي إلى فقدان وظائف لبعض الأشخاص، خصوصاً في القطاعات التي تعتمد على المهام الروتينية.

5. **تطوير مهارات جديدة**: يحتاج العاملون إلى اكتساب مهارات جديدة لمواكبة التغيرات التكنولوجية، مثل المهارات في إدارة الأنظمة الذكية وتحليل البيانات.

الذكاء الاصطناعي يشكل تحديات وفرصاً في وقت واحد، ويتطلب استراتيجيات للتكيف والتطوير في سوق العمل.

 

تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف والاقتصاد

يشير تقرير لمعهد ماكينزي العالمي إلى أن الذكاء الاصطناعي له تأثير عميق في توفير نشاط اقتصادي عالمي إضافي يبلغ حوالي 13 تريليون دولار في المستقبل المنظور وبحلول عام 2030، أو بنسبة 16٪ ارتفاع للناتج المحلي الإجمالي التراكمي مقارنة باليوم.

هذا يعادل نموًا إضافيًّا للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% سنويًّا. وإذا تم تحقيق هذا التأثير، فمن شأنه أن يُقارن بشكل جيد مع تأثير التقنيات الأخرى ذات الأغراض العامة عبر التاريخ. وسيأتي هذا بشكل أساسي من استبدال العمالة بالأتمتة وزيادة الابتكار في المنتجات والخدمات.

وأشار التقرير إلى أنه بحلول عام 2030، يُظهر متوسط المحاكاة أن حوالي 70٪ من الشركات سوف تتبنى الذكاء الاصطناعي وتعتمد نوعًا واحدًا على الأقل من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكن أقل من النصف سيكون قد استوعب الفئات الخمس بالكامل. علاوة على ذلك، تظهر مجلة فوربس أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون من بين أكثر التقنيات إحداثًا للتغيير في الاقتصادات العالمية التي سنقوم بتطويرها على الإطلاق.

ووفقًا لتقرير مستقبل الوظائف 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حول تقييم تأثير التغير التكنولوجي على الوظائف والمهارات على مدى السنوات الخمس المقبلة. خلص التقرير إلى أن ما يقرب من ربع الوظائف 23% من إجمالي الوظائف على مستوى العالم سوف يتغير في السنوات الخمس المقبلة. ومن المتوقع خلق 69 مليون وظيفة جديدة وتسريح83 مليون وظيفة، في نحو 45 دولة، وتشمل نحو 673 مليون عامل، وهو ما يمثل انخفاضًا صافيًّا قدره 14 مليون وظيفة، أو 2% من العمالة الحالية.

هذا، وتأتي أكبر المكاسب المطلقة في الوظائف من التعليم 3 ملايين وظيفة والزراعة 4 ملايين وظيفة، مدفوعة جزئيا بالتركيبة السكانية وتطبيقات التكنولوجيات الجديدة في هذه المجالات. ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي الجغرافيا الاقتصادية الجديدة التي نشأت عن تحول سلاسل التوريد والتركيز بشكل أكبر على المرونة بدلا من الكفاءة إلى خلق نمو صافٍ في الوظائف، مع تحقيق مكاسب للاقتصادات في آسيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص.

 

أهمية الذكاء الاصطناعي في البحث عن الوظائف

يلعب الذكاء الاصطناعي بالفعل دورًا رئيسيًّا في عملية التوظيف، لدرجة أنه يتم رفض ما يصل إلى 75٪ من السير الذاتية بواسطة نظام تتبع المتقدمين الآلي، أو ATS، قبل أن تصل حتى إلى إنسان.

وفي الماضي، كان على مسؤولي التوظيف تكريس وقت كبير لمراجعة السير الذاتية للبحث عن المرشحين المناسبين. بينما في الوقت الحالي، تُظهر البيانات الواردة من LinkedIn أن مسؤولي التوظيف يمكنهم قضاء ما يصل إلى 23 ساعة في البحث عن السير الذاتية لتوظيف فرد ناجح. ومع ذلك، يتم إجراء مسح السيرة الذاتية بشكل متزايد بواسطة البرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وهذا يعني أن العديد من الوظائف التي يقوم بها البشر حاليا يمكن أن يؤديها بشكل أكثر كفاءة ودقة، وهذا يشمل مجموعة واسعة من الوظائف، مثل خدمة العملاء، والمحاسبة، وحتى بعض الوظائف الطبية.

وفي حين أن هذا قد يكون مقلقًا للبعض، فإنه من المهم أن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي من المرجح أيضًا أن يخلق فرص عمل جديدة. فعلى سبيل المثال، سيحتاج شخص ما إلى تطوير وصيانة وتشغيل تقنيات الذكاء وبالإضافة إلى ذلك، سيخلق فرصًا جديدة في مجالات مثل البحث والتطوير والابتكار.

وبشكل عام، من المرجح أن يكون للذكاء الاصطناعي على القوى العاملة تأثير كبير، ومن المهم أن يكون العمال على دراية بالاتجاهات الحالية والاستعداد للتغيير.

 

عدد الوظائف التي سيحل محلها الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030

أوضح تقرير صادر عن بنك الاستثمار جولدمان ساكس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل. ويمكن أن يحل محل ربع مهام العمل في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكنه قد يعني أيضًا خلق وظائف جديدة وطفرة في الإنتاجية. ومن الممكن أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى زيادة القيمة السنوية الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة عالميا بنسبة 7%، كما يتوقع التقرير أيضًا أن ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا “معرضة لدرجة معينة من أتمتة الذكاء ويمكن تنفيذ حوالي ربع الوظائف بالكامل بواسطته.

ووجد باحثون من جامعة بنسلفانيا و OpenAI أن بعض العاملين المتعلمين الذين يكسبون ما يصل إلى 80 ألف دولار سنويا هم الأكثر عرضة للتأثر بأتمتة القوى العاملة.

وهذا يعني أن العمال في المهن التي تتطلب تعليمًا عاليًّا ومهارات متخصصة، مثل المحامين والمحاسبين ومديري المبيعات، قد يكونون أكثر عرضة للاستبدال بالآلات في السنوات القادمة.

ومن المهم ملاحظة أن هذه مجرد تقديرات، وأنه من الصعب التنبؤ بتأثير الأتمتة على القوى العاملة بشكل دقيق.

وعلى جانب آخر، تشير فوربس أيضًا إلى أنه وفقًا لتقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بوسطن، فإن الذكاء الاصطناعي سيحل محل ما يصل إلى مليوني عامل في التصنيع بحلول عام 2025.

علاوة على ذلك، تشير دراسة أجراها معهد ماكينزي العالمي إلى أنه بحلول عام 2030، قد يحتاج ما لا يقل عن 14٪ من الموظفين على مستوى العالم إلى تغيير حياتهم المهنية بسبب التقدم في مجال الرقمنة والروبوتات.

وتشير تقديرات شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز” إلى أنه بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، يمكن أن يصبح ما يصل إلى 30% من الوظائف قابلة للأتمتة، مع تأثر عدد أكبر قليلا من الرجال على المدى الطويل، حيث تحل المركبات ذاتية القيادة وغيرها من الآلات محل العديد من المهام اليدوية، وخلال الموجتين الأولى والثانية، تشير التقديرات إلى أن النساء قد يكون أكثر عرضة لخطر الأتمتة بسبب تمثيلهن الأعلى في الوظائف الكتابية وغيرها من الوظائف الإدارية.

 

القاهرة تستضيف”ملتقى العدالة” لمواجهة الجرائم السيبرانية والذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى