أعرب المستشار جابر المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، عن قلقه الشديد بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في لبنان وفلسطين، مؤكدًا على الحاجة الملحة لتوفير الحماية للسكان المدنيين ومواجهة انتهاكات حقوق الإنسان بجدية.
وجاءت هذه التصريحات في ختام الدورة الخامسة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، التي عُقدت لمناقشة التقرير الدوري الثالث لدولة قطر على مدار يومي 21 و22 أكتوبر.
وشدد المري على أهمية التعاون الإقليمي لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية، مثمنًا الجهود التي تبذلها العديد من الدول الأطراف الموقعة على الميثاق، الذي يُعتبر آلية تعاقدية عربية تهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأكد المري أيضًا على ضرورة التصدي للتحديات المشتركة التي تعوق تحقيق هذا الهدف، مقدمًا التهاني لدولة قطر على انتخابها عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا الانتخاب في تعزيز جهود قطر في مجال حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي.
وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة التقرير الدوري الثالث لدولة قطر كطرف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان، حيث حضر وفد قطري رفيع المستوى المناقشات برئاسة الوزيرة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، وسط مشاركة واسعة.
ومن المقرر أن تصدر لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان وثيقة الملاحظات والتوصيات الختامية على تقرير دولة قطر الدوري الثالث في ضوء المناقشات وما تسلمته من وثائق وتقارير، وذلك خلال شهر من انتهاء المناقشة. ومن المتوقع أن تقدم دولة قطر تقريرها الدوري الرابع للجنة الميثاق بنهاية عام 2027.
