كيف تؤثر الشاشات على صحة الأطفال النفسية والسلوكية 5 نصائح

تزايد استخدام الشاشات الرقمية في الآونة الأخيرة، لاسيما بين الأطفال والمراهقين. وعلى الرغم من الفوائد التي تقدمها، فإن هناك آثارًا سلبية على الصحة النفسية والعقلية للأطفال، كما أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء من الصين وكندا.
توصلت الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات الإلكترونية في مراحل عمرية مبكرة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات السلوكية مثل ضعف الانتباه وفرط النشاط وتقلب المزاج.
نُشرت الدراسة في مجلة Early Child Development and Care، حيث أشار العلماء إلى أهمية تأثير الشاشات على الأطفال في مراحلهم الأولى من العمر، وأن أبرز المشكلات التي قد تنشأ هي مشكلات الانتباه والتقلبات المزاجية.
فرط استخدام الشاشات: قضية العصر
أصبح استخدام الأطفال المفرط للشاشات من القضايا المثيرة للقلق في عصرنا الحالي، فمع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات، يقضي الأطفال وقتًا طويلًا أمام الشاشات، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.
تفاصيل دراسة فرط استخدام الشاشات
شملت الدراسة التي أُجريت في مدينة شنغهاي الصينية 571 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، حيث قامت الأمهات بتسجيل الوقت الذي يقضيه أطفالهن أمام الشاشات يوميًا، إلى جانب ملاحظتهن للمشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال.
نتائج الدراسة
توصل الباحثون إلى أن فرط الحركة والشكاوى المتكررة وجودة النوم المنخفضة كانت أبرز الأعراض المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشات. ووجدوا أن هناك علاقة قوية بين زيادة وقت الشاشة والمشكلات السلوكية مثل:
- ضعف الانتباه
- مشكلات مع الأقران
- انخفاض جودة النوم
وأكد الباحثون أن قلة النوم نتيجة الاستخدام المفرط للشاشات يعزز مشاكل فرط الحركة والقلق والاكتئاب.
التفسير العلمي للتأثيرات
قالت البروفيسورة يان لي، مديرة البحث من جامعة شنغهاي، إن الاستخدام المفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في حالة من الإثارة المستمرة، ما يؤدي إلى انخفاض جودة نومهم. وأضافت أن هذا النوم السيئ قد يكون ناتجًا عن تفضيل الأطفال لمشاهدة الشاشات على النوم، مما يؤدي إلى اضطراب النوم بسبب التحفيز الزائد والتعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة.
توصيات للحفاظ على صحة الأطفال
تشدد هذه الدراسة على ضرورة مراقبة وقت استخدام الأطفال للشاشات، خاصة في المراحل العمرية المبكرة،
إذ يلعب النوم الجيد دورًا محوريًا في نمو الأطفال البدني والنفسي.
ينصح الخبراء بضرورة تنظيم وقت الشاشة للأطفال بعناية وتوفير أنشطة بديلة تحفز التفاعل الاجتماعي والنشاط البدني.