أنتي و طفلك

أسباب التقلبات المزاجية لدى الأطفال

فجأة ودون سبب واضح تبدأ في البكاء ويبدو عليها الحزن، أو تبدأ في نوبة غضب وتظل تصرخ، وأحيانًا تطلب الشيء وعكسه في ذات الوقت، على سبيل المثال، تطلب لعبة معينة ثم تصرخ وتبكي إذا قدمتها لها، فما السبب في هذه التقلبات المزاجية الحادة لدى الصغار؟ هذا ما تجيبك عنه.

أسباب التقلبات المزاجية لدى الأطفال

1: عدم قدرتهم على التعبير:

عدم قدرتهم على التعبير عما يريدونه بالطريقة التي يريدونها أحد أهم الأسباب، تخيلي أن يكون طولك أقل من متر وحصيلتك اللغوية لا تتجاوز ثلاثين كلمة، وتعيشين في عالم مليء بالأشياء المعقدة المتغيرة ألن تشعري بالتوتر والقلق؟ هذه هي حال طفلك بالضبط، فهو في عالم الكبار هذا لا يملك حصيلة لغوية أو قدرة بدنية تساعده على التعبير عن مشاعره وأفكاره تجاه هذا العالم.

على سبيل المثال إذا قدمتِ لصغيرك مجموعة من أقلام التلوين وكان يبدو مستمتعًا، ثم فجأة بدأ في الصراخ والبكاء، ربما يكون السبب أنه يريد استخدام لون معين لكنه لا يعرف اسمه أو كيف ينطقه. تعاملي بأقصى قدر من الهدوء وضبط النفس، فإذا شعرت أن طفلك يرغب في شيء ما لكنه لا يستطيع التعبير، فابدئي في عرض الأشياء التي يحتمل أنه يريدها مع تسمية كل شيء منها باسمه بصوت واضح، سيساعده هذا على أن يهدأ وسيزيد من حصيلته اللغوية.

الآثار السلبية لأفلام الكرتون على طفلك الرضيع

2: عدم استيعابهم لمعنى الانتظار:

الأطفال لم يصلوا بعد لمرحلة استيعاب مفهوم الوقت أو الزمن والقدرة على الانتظار، فعندما يرغب صغيرك في الحصول على شيء فهو يرغب فيه (الآن، وحالًا، وفورًا)، دون أن يدرك معنى الزمن أو الانتظار، وفي هذه الحالة فأنت تحتاجين لتشتيته حتى يمر الوقت اللازم.

3: عدم السيطرة على مشاعرهم:

على سبيل المثال، إذا كان صغيرك يلعب مع أصدقائه ثم أتى وقت العودة للمنزل وأخبرتيه بهذا سيبدأ في الصراخ والغضب، فالصغار في هذه السن لا يفهمون المنطق في السيطرة على غضبهم، خاصة أنهم لا يتفهمون المشاعر المختلفة ولا يمكنهم التعبير عنها بسهولة.

ساعدي طفلك على فهم مشاعره عن طريق تسميتها، على سبيل المثال، قولي له: “أنا أفهم أنك سعيد باللعب مع أصحابك، وأنك غاضب لأننا سنرحل، لكن يجب أن نرحل الآن وهناك أشياء أخرى ممتعة سنفعلها في المنزل”، بالتأكيد سيحتاج طفلك وقتًا لفهم مشاعره لكن هذا سيفيده مع مرور الوقت والتدريب.

4: اعتيادهم على الأشياء:

يجد الصغار في الانتقال من شيء للآخر بسهولة، فحين يكون الصغير منشغلًا بالتركيز في التلوين – على سبيل المثال – وأبلغتيه بأن وقت الطعام قد حان سينتابه الغضب. من الأمور التي يفهمها الصغار مبكرًا تسلسل الأحداث، لذلك احرصي دائمًا على التمهيد لهم قبل الانتقال من أمر للآخر، قولي له مثلًا: “سنبدأ الآن في الاستحمام، ثم نرتدي ملابسنا، ثم نذهب للفراش ونقرأ قصة ونقبل بعضنا البعض ونخلد للنوم”.

5: صعوبة قيامهم ببعض الأمور:

عدم قدرتهم على فعل ما يريدونه إما بسبب عدم قدرتهم الجسدية أو العقلية، أو بسبب الرفض من جهة الكبار. لذلك حاولي أن تقدمي لطفلك دائمًا خيارات متعددة وممكنة، على سبيل المثال، إذا أراد صغيرك ارتداء ملابس خفيفة والخروج بها في الجو البارد، فبإمكانك تقديم عدة خيارات مناسبة لحالة الجو واتركي له حرية الاختيار.

6: شعورهم بالجوع والتعب بسرعة:

الصغار يشعرون بالتعب وقد يحتاجون للقيلولة بعد ساعات قليلة من استيقاظهم، وكذلك فإنهم بسبب معدلات الحرق العالية واستيعاب معدتهم لكميات صغيرة من الطعام يشعرون بالجوع بسرعة، وقد يتسبب هذا الشعور في التذمر وبعض (القريفة). احرصي على ألا ترتبين موعدًا آخر في وقت قيلولة الصغير، واصطحاب وجبة خفيفة صحية دائمًا سواء في حقيبتك خارج المنزل أو أن تكون جاهزة في الثلاجة بحيث لا تحتاجين وقتًا لإعدادها.

اقرأ أيضا: نصائح تساعدك للتعامل مع الطفل العنيد وفهمه

وللمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى