حمى الأطفال
تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية من شخص لآخر، كما أنها تختلف خلال ساعات اليوم، وفي العادة تكون درجة حرارة الجسم أعلى عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وعند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 24-18 شهر، وعلى الرغم من أن ارتفاع درجة حرارة الأطفال يساور قلق الآباء، إلا أنه لا يعبر بالضرورة عن وجود أمر خطير، وفي هذا المقال نستعرض الحمى عند الأطفال من حيث الأسباب والعلاج.
الحمى:
تحدث الإصابة بالحمى عند ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية، وتعد استجابة طبيعية للعديد من الظروف المتنوعة، ولعل أكثرها شيوعاً حالات العدوى الفيروسية والبكتيرية، وتجدر الإشارة إلى أن الحمى يمكن أن تكون مفيدة في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى، كما أن جميع الأطفال يصابون بالحمى في مرحلة ما من حياتهم.
الأطفال والحمى:
في العادة لا تشير الحمى إلى وجود مشكلة صحية خطيرة عند الأطفال، إلا أنها في بعض الحالات قد تؤدي إلى مشاكل، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في القلب أو الرئة أو الدماغ، وبالنسبة للرضع الذين يعانون من الحمى، فعادة ما يواجهون مشاكل في النوم، وتناول الطعام بشكل جيد.
تشخيص الحمى:
يمكن قياس درجة حرارة الطفل بعدة طرق:
- القياس عن طريق الفم:
ويتم باستخدام مقياس الحرارة، حيث يوضع في الفم (تحت اللسان)، وتعد الطريقة المناسبة للأطفال فوق 4 سنوات.
- القياس أسفل الإبط:
لقياس الحرارة عند الأطفال والرضع الذين لا يستطيعون وضع مقياس الحرارة في الفم.
- القياس الشرجي:
ويعد نوع القراءة الأكثر دقة، ويجرى في المشفى.
أسباب إصابة الأطفال بالحمى:
تحدث الحمى كردة فعل طبيعية للإصابة بالالتهاب أو العدوى، وتختلف أسباب الحمى وفقاً لمدة الإصابة، فقد تكون 14 يوم أو أقل (حمى حادة)، أو أكثر من 14 يوم (حمى مزمنة)، كما تختلف حسب عمر الطفل.
أسباب الإصابة بالحمى الحادة:
- عدوى السبيل التنفسي الناجمة عن الفيروسات ، مثل الزكام أو الأنفلونزا.
- عدوى السبيل الهضمي الناجمة عن الفيروسات، مثل التهاب الأمعاء والمعدة.
- بعض حالات العدوى الجرثومية، مثل التهاب الأذن الوسطى، والالتهاب الرئوي، وعدوى الجيوب، وعدوى السبيل البولي.
أسباب الإصابة بالحمى المزمنة:
- الإصابة بأحد الأمراض الفيروسية لمدة طويلة.
- إصابة الأطفال الصغار بأمراض فيروسية متتالية.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
بشكل عام يسهل التعرف على وجود الحمى، إلا أنه من الصعب التعرف على سببها؛ لذلك يجب زيارة الطبيب عند ظهور العديد من الأعراض، ومن أهمها:
– ارتفاع درجة حرارة الأطفال دون الثلاثة أشهر إلى 38 درجة أو أكثر.
– استمرار ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة ليومين أو أكثر.
– إذا كان الطفل يعاني من مشكلات طبية مثل أمراض القلب أو المخ أو الرئة أو الجهاز العصبي.
– إذا عانى الطفل من تقيؤ مستمر أو إسهال لمدة يومين أو أكثر.
– الخمول أو الفتور وقلة النشاط.
– قلة التبول عن المعتاد أو الشعور بألم أثناء التبول.
علاج الحمى:
بشكل عام يشخص الطبيب الطفل للتعرف على سبب الإصابة بالحمى، ثم معالجة هذا السبب؛ لأن الأدوية يمكن أن تخفض درجة الجرارة دون التأثير على الاضطراب الرئيسي المسبب للحمى، ومن التدابير المتبعة:
– إعطاء الأطفال الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
– وضع الكمادات الباردة والرطبة.
– وضع الأطفال في حمام دافئ.
– وصف الأدوية الخافضة للحرارة ومنها:
أسيتامينوفين، إما عن طريق الفم أو من خلال تحميله، وإيبوبروفين عن طريق الفم.