أنتي و طفلك

علامات تدل على إصابة الطفل بالتوحد

يصاب بعض الأطفال بمرض التوحد الذي يجعلهم ليس لديهم القدرة على التواصل الاجتماعي والتفاعل مع العالم المحيط بهم، وتظهر علامات كثيرة تدل على إصابة الطفل بالتوحد.

حيث أنه بعد مرور شهرين على الولادة، يمكنهم البدء في التعرف إلى الوجوه. ومع ذلك، قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في الحفاظ على اتصال مباشر بالعين مع الأشخاص الذين يقابلونهم، وحتى الأم التي يرونها كل يوم.

علامات إصابة الطفل بالتوحد:

تأخر الكلام وفهم اللغة

يبدأ الرُضَّع والأطفال الصغار في المناغاة بعد 6 أشهر تماماً للفت انتباه من حولهم إلى أنهم موجودون، ودعوتهم للعب معهم، وبحلول الشهر 12 إلى 15، يبدأ الأطفال في الكلام. في سن 18، يبدأون في استيعاب كلمات وعبارات مختلفة ويعملون بنجاح على تطوير جمل مناسبة. ومع ذلك، إذا كان طفلك غير قادر على التحدث أو تكوين جمل مناسبة في هذه المرحلة من سنوات عمره الصغير؛ فعليكِ أن تقلقي، ولا تترددي في اصطحابه إلى الطبيب للتأكد من سلامته.

تأثير مشاهدة التلفاز على الأطفال الرضع

الرد محدود أو عدم الرد على أسمائهم

على عكس الأطفال، الذين يبدأون في الرد على أسمائهم في عمر 6 أشهر، حيث يثير هذا التطور عند الأشخاص من حولهم الإعجاب، فيبدأون بتكرار المناداة بالاسم، لخلق جو من المرح، لكن قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في الرد على أسمائهم أو قد لا يكونون على دراية بما يُطلق عليهم.

قلة الإيماءات والتأشير

الإيماءات والإشارات هي أول الأشياء التي يقوم بها طفلك قبل التحدث، مثل التلويح بالأصابع، وضمها ليعبر عن رغبته في أن تحمليه، أو الرمش بالعينين تعبيراً عن الفرح والإثارة، والكثير من الأشياء التي يفتقر إليها الأطفال المصابون بالتوحد فهم قد يقومون بذلك، لكن مصادفة؛ ما يشير إلى احتمال تأخر اللغة لديهم أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً عندما تشيرين إلى شيء ما، فلا يشاركونك التصرف، ولا يهتمون بتتبع أصابعك تجاه الشيء الذي تشيرين إليه.

اختفاء التعابير عن الوجه

غالباً ما يفتقر المصابون بالتوحد إلى القدرة على التعبير من ملامح الوجه. و إذا فشل طفلك في الابتسام أو إظهار أي شكل من أشكال المشاعر في الكلام أو من خلال تعابير الوجه؛ فقد يكون السبب هو أنه مصاب بالتوحد. ومع ذلك، استشيري اختصاصي الأطفال قبل الوصول إلى أي استنتاجات.

يجدون صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة والجسيمة

تشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يواجهون صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة والجسيمة. هذا يعني أنهم يواجهون صعوبة في فهم وتنسيق الحركات بين الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم أو الحركات الأساسية مثل الكتابة والرسم. تشمل المهارات الحركية الإجمالية حركات أكبر مثل المشي ورمي الكرة. ويعتقد الخبراء أن هذه الصفات موجودة بسبب الاختلافات العصبية لدى الأطفال المصابين بالتوحد لعدم قدرتهم على مواجهة التحديات الحسية.

كيفية رعاية طفل التوحد:

إذا كنت من الأمهات اللواتي يربين طفلاً مصاباً بالتوحد؛ فاتبعي الآتي لتخففي عنك عبء هذه التربية:

اخلقي جواً يشبه الحضانة

ضعي روتيناً مدرسياً في المنزل. ودعي أشقاء الطفل المصاب بالتوحد، يشاركونه هذا الروتين، مثل أن يجتمعوا في أوقات الوجبات أو فترات الراحة أو الأنشطة البدنية.

ابتكري أنشطة يومية

يمكن تمييز أيام الدوام المدرسي عن عطلات نهاية الأسبوع ببرامج مختلفة، أو زينة خاصة توضع في نهاية كل أسبوع، قد يساعد هذا الأطفال على توقُّع ما سيحدث يوماً بعد يوم، وهو مفيد بشكل خاص للأطفال الذين يجدون صعوبة في التواصل.

أعدي ركناً خاصاً في المنزل

نظمي هذا الركن، للنشاط الذي يرغب طفلك في القيام به داخله، وتحكمي بالأمر، مثل تخصيص وقت للنشاط البدني، وآخر للقراءة، ووقت محدد لمشاهدة التلفاز، ودعي طفلك يمارس الأنشطة الأخرى التي تتطلب الامتثال والتركيز منه.
علِّميه المشاركة في أنشطة اجتماعية وحسية تشمل الأسرة كلها.

إذا كانت لديكم حديقة صغيرة أو مساحة مفتوحة، حاولوا البحث عن الكنز داخل المنزل أو في الحديقة، أو العبوا لعبة «عروستي»، أو مارسوا ركوب الدراجة، إذا كان ذلك آمناً، كما يحب أطفال التوحد اللعب بالرمل أو الماء أو تشكيل المعجون أو اللعب بحبات الفاصوليا المجففة أو قطع الليغو.

تحديات تواجه الأطفال المصابين بالتوحد:

تعد من أبرز التحديات التي تواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي إليك مجموعة من التحديات الآخرى وهي كالتالي:

-عدم ظهور تعابير وجه مثل السعادة والحزن والغضب والمفاجأة بعمر 9 أشهر.
-استخدم القليل من الإيماءات أو لا يستخدمها على الإطلاق بحلول عمر 12 شهراً.
-عدم مشاركة الاهتمامات مع الآخرين بعمر 15 شهراً.
-المهارات الحركية واللغوية المتأخرة.
-تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.
-السلوك المفرط والاندفاعي.
-اضطراب الصرع.
-عادات الأكل والنوم غير المعتادة.
-مشاكل الجهاز الهضمي (مثل الإمساك).
-القلق أو التوتر المفرط.

علاج التوحد:

لا يوجد حالياً علاج معياري واحد لاضطراب طيف التوحد (ASD) فقد يستفيد الكثير من المصابين باضطراب طيف التوحد من العلاج، يمكن أن يقلل العلاج بشكل كبير من الأعراض ويساعد الأشخاص المصابين بالتوحد في القيام بممارسة أنشطتهم اليومية، من المرجح أن يكون للعلاج تأثيرات إيجابية كبيرة على الأعراض والمهارات اللاحقة.

بغض النظر عن عمر الأطفال المصابين بالتوحد عند تشخيصهم فقد يساعدهم العلاج والاكتشاف المبكر لمرض التوحد على التمتع بأفضل فرصة لاستخدام كل قدراتهم ومهاراتهم إذا تدخل العلاج السلوكي في الوقت المناسب غالبًا ما تختلف العلاجات والتدخلات الأكثر فاعلية من شخص لآخر و في بعض الحالات.

اقرأ أيضا: متى يبدأ طفلك بالكلام؟

للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى