كيف تحمين طفلك من الإصابة بمرض شلل الأطفال؟
يتسبب بمرض شلل الأطفال في إتلاف الجهاز العصبي المركزي والخلايا العصبية الحركية للأطفال، ثم إلى الشلل الرخو، وعدم القدرة على تحريك الأطراف، وصعوبة التنفس، ويؤدي في النهاية إلى الشلل والوفاة، وخاصة عند الأطفال غير المطعمين؛ لذلك يجب على أولياء الأمور إحضار أطفالهم الذين بلغوا سن التطعيم لتلقي تطعيمات شلل الأطفال الجديدة المتوفرة في جميع المستشفيات.
أسباب الإصابة بمرض شلل الأطفال:
يرجع سبب الإصابة بـ شلل الأطفال، إلى إحدى سلالات فيروس شلل الأطفال الثلاثة في نفس عائلة الفيروسات المعوية التي تسبب مرض اليد والقدم والفم والتهاب السحايا، الذي يدخل الفم عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث. وبمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، ينتقل إلى اللوزتين، ويتكاثر في الحلق، ثم ينتقل إلى المعدة والقولون، وفي الغدد الليمفاوية والكبد والطحال. ينتشر 1-2% فقط من الفيروس إلى مجرى الدم، وخلايا الحبل الشوكي العصبية، وجذع الدماغ، ما يؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي (CNS) والخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في وظيفة العضلات، وهذا بدوره يؤدي إلى ضمور العضلات، وضعفها والشلل، الذي يعد واحداً من اسوأ أمراض الأطفال.
كيف ينتشر مرض شلل الأطفال؟
شلل الأطفال هو مرض معدٍ يمكن أن ينتشر بسهولة من شخص لآخر عن طريق إفراز شخص مصاب عبر الطرق التالية:
الطريق الفموي الفموي
ينتشر الفيروس المتراكم في الحلق (البلعوم الفموي) والجهاز الهضمي العلوي للشخص المصاب من خلال إفرازات البلعوم، مثل المخاط أو قطرات السعال والعطس المسكوبة على الطعام أو مياه الشرب التي تدخل فم شخص آخر.
الطريق البرازي الفموي
في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي أو البنى التحتية الصحية العامة غير المتطورة، يمكن أن ينتقل فيروس شلل الأطفال من شخص لآخر عن طريق البراز، بحيث يمكن للفيروس الموجود في الخزان المعوي الذي يفرز مع البراز أن يلوث الطعام من خلال الأيدي المتسخة وغير النظيفة للشخص المصاب، والتي تدخل بعد ذلك إلى فم شخص آخر.
أعراض مرض شلل الأطفال:
يعاني الأشخاص المصابون بفيروس شلل الأطفال من أعراض مختلفة ولكن يمكنهم نقل المرض إلى الآخرين دون ظهور الأعراض. فالغالبية العظمى من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، ومنها:
-أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل التعب والحمى المنخفضة الدرجة والتهاب الحلق والصداع وفقدان الشهية.
-أعراض الجهاز الهضمي مثل القيء أو آلام البطن أو الإسهال أو الإمساك، وبعد 2-3 أيام، تختفي الأعراض دون حدوث شلل.
-التهاب السحايا العقيم مع آلام في الرقبة، أو تصلب الرقبة.
-صداع شديد، أو ألم، أو إحساس بالدبابيس والإبر في الذراعين والساقين.
-الحساسية للضوء لدى الأطفال (رهاب الضوء).
-آلام وضعف العضلات، انخفاض ردود الفعل العضلية،
وبعد مرور أسبوع إلى أسبوعين تعود الأعراض إلى طبيعتها دون حدوث شلل.
كيف يتم تشخيص مرض شلل الأطفال ؟
سيصل الطبيب إلى تشخيص شلل الأطفال عن طريق أخذ تاريخ الطفل الطبي، وإجراء الفحص البدني، وطلب الاختبارات المعملية لاستبعاد المرض أو تأكيده، خاصة بالنسبة للأطفال غير المطعمين، أو المسافرين إلى منطقة موبوءة، أو المصابين بالشلل الرخو الحاد، وسيقوم الطبيب بالخطوات التشخيصية التالية:
الفحص البدني
اختبار ردود الفعل غير الطبيعية عن طريق النقر بمطرقة مطاطية لقياس ردود أفعال الركبة والكاحل، والتحقق من تصلب الرقبة، وضعف العضلات، وسلس البول، والإمساك، وصعوبة البلع، أو صعوبة التحدث.
الاختبارات المعملية للفيروسات المعوية
عن طريق أخذ مسحة من البلعوم الفموي لجمع عينة من الإفرازات وإجراء اختبارات في المختبر للتحقق من وجود مواد الفيروس المعوي لدى الأطفال خلال الأسبوع الأول من الاشتباه في الإصابة، وإفرازات الحلق صالحة للاستخدام فقط خلال الأسبوع الأول من المرض.
فحص البراز
جمع عينات البراز لفحص فيروس شلل الأطفال. فمن الأرجح أن يتم اكتشاف الفيروس من خلال فحص البراز.
فحص السائل النخاعي وتصوير الأعصاب
مفيد في استبعاد فيروس شلل الأطفال والأمراض العصبية الأخرى.
اختبار التشخيص الكهربائي
هو اختبار تشخيصي لاضطرابات الجهاز العصبي المحيطي وضعف العضلات.
مضاعفات مرض شلل الأطفال:
أخطر مضاعفات شلل الأطفال هو شلل عضلات الجهاز التنفسي، ما يسبب صعوبة في التنفس وقد يؤدي إلى الوفاة، وتشمل مضاعفات شلل الأطفال الأخرى ما يلي:
-الشلل الدائم وعدم القدرة على الحركة وضمور العضلات عند الأطفال والتعب.
-آلام عضلية مزمنة شديدة في الساقين والخصر والمعصمين والرأس.
-صعوبات في البلع والتحدث، مما قد يسبب الاختناق.
-ضعف وضمور عضلات الجهاز التنفسي مما يسبب صعوبة في التنفس، أو ضيق في التنفس، أو توقف التنفس أثناء النوم.
-تقلص العضلات الذي يسبب تشوه العظام أو المفاصل.
-تتسبب متلازمة الظهر المسطح في انحناء الجسم للأمام، وعدم القدرة على الوقوف بشكل مستقيم بسبب ضعف العضلات.
أعراض الصرع الصامت عند الأطفال
طرق الوقاية من الإصابة بمرض شلل الأطفال:
أفضل طريقة للوقاية من شلل الأطفال هي سلسلة من خمسة تطعيمات مجدولة، بالإضافة إلى الممارسات الصحية التالية:
1 – التطعيم ضد شلل الأطفال (IPV وOPV): يوصي الأطباء بسلسلة من خمسة تطعيمات في عمر 2 و4 و6 و18 شهرًا، مع الجرعة المعززة النهائية عند عمر 4 سنوات.
2 – تدابير النظافة المناسبة وتشمل غسل يديك قبل الوجبات والالتزام بممارسات صحية للتخلص من الأمعاء.
طرق علاج مرض شلل الأطفال:
شلل الأطفال مرض لا يوجد له علاج؛ لذلك يركز على رعاية الأعراض والعلاج الطبيعي لتسريع إعادة تأهيل العضلات وتجنب المضاعفات التي قد تحدث من خلال التدابير التالية:
-الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتوفير الرعاية الحميمة
-استخدام مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين لتخفيف الألم.
-استخدام أجهزة التنفس الصناعي المحمولة للمساعدة على التنفس.
-استخدام الكمادات الدافئة للأطفال للمساعدة في تخفيف آلام وتشنجات العضلات.
-تمارين البلع لعضلات الفم واللسان، ممارسة شرب الماء أو اتباع نظام غذائي سائل.
-استخدام جبيرة أو دعامة للجسم للمساعدة في محاذاة العمود الفقري والأطراف في الوضع الصحيح.
-العلاج الطبيعي لمنع تشوه العظام وفقدان كتلة العضلات.
-لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV)
اقرأ أيضا: علاج الكهرباء الزائدة عند الأطفال وأهم الإسعافات الأولية
وللمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك