يتعرض الأطفال بعد عمر شهرين إلى انتفاخ سرة الرضيع، وهذا ما يثير قلق الأمهات، لأن الطفل يبكي، ولا تدري هل هو من الألم، أم لأسباب أخرى، والمثير للقلق أكثر، أن الطفل كلما بكي، ازداد انتفاخ المنطقة، فما الحل وما هي الأسباب قبلها. الأطباء والاختصاصيون يجيبونك عن هذه التساؤلات.
ما تلاحظينه على طفلك، هو ما يسمى بالفتق وجراحته شائعة جداً، سواء عند الصغار أو عند الكبار، ويكثر هذا الإجراء فى فترة الرضاعة، حيث يكثر بشكل خاص بين الأطفال الضعفاء البنية والمبتسرين.. وحسب إحصائيات الأطباء، فإن 25 % من المواليد يعانون من هذا الفتق في الشهر الأول، وهو منتشر عند الأولاد أكثر من البنات.
أسباب انتفاخ سرة الرضيع:
لا يوجد سبب محدد، كما يوضح الأطباء، يمكن أن يؤدي إلى حدوث الفتق، ولكن ثمة بعض العوامل التي قد تؤدي مجتمعة إلى إصابة الطفل بالفتق، أهمها:
-التهاب سرة المولود فى الأيام الأولى بعد الولادة.
-إصابة الطفل بالإمساك المزمن.
-إصابة الطفل بالتهاب شُعبي أو رئوي وما يصاحبهما من سعال مستمر، يؤدي إلى رفع الضغط داخل البطن، ومن ثم إمكانية حدوث الفتق.
-النقص الخلقي فى تكوين جدار البطن فى منطقة السرة، وكذلك ضعف النسيج الضام الذي يسد فتحة سرة المولود، ولذا نطلق عليه “الفتق السري الخلقي”.
-أسباب وراثية تمثل 10%.
أعراض تصاحب انتفاخ السرة:
هناك عدة أعراض له فبعد ظهور الفتق السري خلال أسبوع أو أسبوعين من الولادة، وهي:
-يظهر الانتفاخ على شكل بروز فى منطقة السرة، فى بادئ الأمر.
-يزداد حجم الفتق كلما بكى الطفل وبعد مدة يكون ظاهراً حتى من دون بكاء.
-يزداد حجمه عند أى حذق للمولود، وإذا ضغطت عليه الأم فإنه يختفى تماماً ليعاود الظهور من جديد عند الوقوف أو البكاء.
-يتراوح حجم الفتق بين حجم الزيتونة وحجم الليمونة أو البرتقالة، ويحتوى فى معظم الحالات على أجزاء من الأمعاء الدقيقة، مما يسبب للطفل حالة إمساك للرضيع مزمنة.
أطعمة تسبب الغازات للطفل الرضيع وآخرى لا تسبب
علاج انتفاخ السرة عند المولود:
1 – يترك حتى عمر السنتين
لا يسبب الفتق السرى أى مضاعفات، لذلك فليس هناك داع للانزعاج من وجوده، وأكثر حالات الفتق صغيرة الحجم تشفى بلا جراحة. الاتجاه العالمى منذ سنوات هو ترك الفتق السرى من دون استخدام أى وسيلة حتى السنة الأولى من عمر الطفل، أما إذا اكتمل عمر الطفل سنتين والفتق بقي كما هو، فيجب أن يتم إصلاحه جراحياً، مع ملاحظة أنه إذا كان حجم الفتق كبيراً من البداية أو أن حجمه يزداد باضطراد، فيجب عندئذ إصلاح الفتق جراحياً حتى قبل سن السنتين.
2 – الإسراع بمعالجة السعال والإمساك
بعد إجراء عملية الفتق ننصح الأم بتجنب إصابة الرضيع بالسعال أو بالإمساك مع سرعة علاجهما؛ لأن السعال المستمر أو الإمساك المزمن يزيدان من الضغط داخل البطن، ما يقلل من فرصة التئام جرح الفتق.
3 – الاهتمام بتنظيف السرة
يجب تنظيف سرة الرضيع باستمرار بأى مطهِّر مثل (البيتادين) أو حتى بالماء والصابون، سواء كان الطفل يعانى من الفتق أم لا، ولا داعى للخوف الزائد من لمس سرة المولود.
4 – الابتعاد عن الخرافات
لا داعى مطلقاً لسماع نصائح الأمهات بخصوص وضع قطعة من العملة فوق الفتق السري، أو وضع حزام السرة.. إلخ، فقد ثبت أن كل هذه الأشياء لا تفيد في علاج الفتق إطلاقاً.
مضاعفات انتفاخ السرة عند الاطفال (الفتق السُّرِّي):
الانسداد – حيث يصبح جزء من الأمعاء عالقًا خارج البطن مما يسبب الغثيان والقيء والألم
الخنق – حيث ينحصر جزء من الأمعاء وينقطع إمدادها بالدم وهذا يتطلب جراحة طارئة في غضون ساعات لتحرير
الأنسجة المحاصرة واستعادة إمدادها بالدم حتى لا تموت
ستعمل الجراحة على التخلص من الفتق ومنع حدوث أي مضاعفات خطيرة
انتفاخ السرة عند الاطفال (الفتق السُّرِّي) متى تكون الجراحة مطلوبة؟
إذا لزم الأمر يمكن علاج الفتق السري بالجراحة لإعادة الانتفاخ إلى مكانه وتقوية الضعف في جدار البطن.
قد يوصى بهذه العملية لطفلك إذا كان الفتق كبيرًا أو لم يختف بحلول الوقت الذي يبلغ فيه سن 3 أو 4 سنوات و
يُنصح عادةً بانتظار وصول طفلك إلى هذا العمر لأن العملية ليست ضرورية ما لم تكن هناك مضاعفات
لان خطر إصابة طفلك بمضاعفات منخفض للغاية.
يوصى بإجراء الجراحة لمعظم البالغين المصابين بالفتق السري لأنه من غير المرجح أن يتحسن الفتق من تلقاء نفسه
عندما تكون أكبر سنًا ويكون خطر حدوث مضاعفات أعلى.
مضاعفات الجراحة:
المضاعفات الناتجة عن إصلاح الفتق السري غير شائعة ، ولكن يمكن أن تشمل:
-التهاب الجرح – قد يبدو أحمر اللون ، وله إفرازات صفراء ويكون مؤلمًا أو منتفخًا
-نزيف
-تمزق الجرح
-قد يعود الفتق
-قد يبدو زر البطن مختلفًا
-تحدث هذه المضاعفات لدى أقل من 1 من كل 10 أشخاص (أقل من 10٪)
اقرأ أيضا: أسباب انتفاخ السرة عند الأطفال الرضع وطرق علاجها
للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك
