أنتي و طفلك

علامات التوحد عند الطفل في عمر السنة

ينمو معظم الأطفال ويتطورون من الزحف إلى المشي والتحدث، وغيرها من مراحل النمو، كل ذلك يتم بحلول منتصف العام الثاني من حياتهم، لكن وتيرة هذا النمو تختلف من مكان إلى آخر، حيث لا يوجد طفلان يتطوران بنفس الوتيرة أو في نفس الوقت، وقد يكون من الصعب على الوالدين معرفة متى تجب المساعدة، ومتى عليهما الانتظار؟ لذلك لا يتم التعرف إلى علامات التوحد، في هذه المرحلة، لدى الكثيرين، الذين تؤثر عليهم عواطفهم، وتجعلهم لا ينتبهون إلى أعراض التوحد، التي يشير إليها الأطباء والمتخصصون.

غالباً ما تميل أغلب الأسر، والآباء، إلى الانتظار إذا تأخر الطفل في المشي أو الكلام، وكثيرون ينتظرون حتى يبلغ الطفل الـ 5 سنوات؛ ليتحركوا بحثاً عن حل، حتى الكثير من الأطباء قد لا ينتبهون إلى تطور الطفل، وإلى الأعراض اللاطبيعية التي قد يمر بها، ويعتبرون أن ما يحصل سيمر بخير بعد أشهر، ويصبح الأمر على ما يرام، كما أن المعلومات المتغيرة والمتناقضة التي يتم توفيرها للآباء في بعض الأحيان، تجعلهم يشعرون بالإحباط والارتباك والإحساس الغريزي بأن شيئاً ما ليس كما ينبغي أن يكون.

علامات التوحد عند الطفل في عمر السنة:

نظراً للأبحاث التي أجريت في العقود الماضية حول اضطراب طيف التوحد (ASD)، هناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن التدخل المبكر بالتشخيص المؤقت يمكن أن يغير مسار نمو الطفل بشكل جذري.

علامات تدل على إصابة الطفل بالتوحد

فإذا لاحظتِ أنت، أو أي شخص آخر في عائلتك، واحدة أو أكثر من هذه العلامات الآتية في طفلك، البالغ من العمر 12 شهراً أو أكثر، فتحدثي إلى طبيبك للحصول على الإرشادات:

1 – لا يرد الطفل عندما ينادي أحد اسمه، مع أنه صار بعمر 12 شهراً.
2 – لا يشير إلى الأشياء التي تظهر أمامه، ولا يعطيها أي اهتمام، حتى عمر الـ 14 شهراً.
3 – لا يأخذ أدوار التظاهر مع الألعاب، فهو مثلاً لا يحاول إطعام لعبه، أو تمثيل دور الأم لها، مع أنه بلغ الـ قبل 18 شهراً.
4 – تجنب الاتصال بالعين، حتى إنه لا يستسيغ التجمعات، ويفضل البقاء وحده.

5 – يجد الطفل الذي يمر بعوارض غير طبيعية، صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التحدث عن مشاعره الخاصة.
6 – التأخر في مهارات الكلام واللغة.
7 – تكرار الكلمات أو العبارات مراراً وتكراراً.
8 – إعطاء إجابات غير ذات صلة بالأسئلة.
9 – الانزعاج من التغييرات الطفيفة.
10 – لديه حركات يصل فيها إلى حد الهوس.
11 – الرفرفة بيديه، وتحريك الجسم، ولفه بشكل دائري.
12- لديه ردود فعل غير عادية على أشياء تحصل من حوله، مثل التجاوب مع الرائحة أو الطعم، أو الإحساس بالأشياء.

ما الذي يسبب التوحد؟

نظراً لأن التوحد له العديد من الخصائص المختلفة، يعتقد الباحثون أنه قد يكون له أسباب مختلفة. فيما يلي لمحة موجزة عن الأسباب المحتملة التي قد تساهم في تطور اضطراب طيف التوحد:

1 – أسباب وراثية وجينية
2 – التعرض لبعض السموم البيئية مثل تلوث الهواء الناتج عن حركة المرور أو مبيدات الآفات
3 – الحالات الصبغية، مثل التصلب الحدبي أو متلازمة X الهشة
4 – بعض الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل، مثل الثاليدومايد وحمض الفالبرويك
5 – تقدم عمر الوالدين
6 – انخفاض وزن الرضيع عند الولادة
7 – فقدان الأكسجين أثناء الولادة
8 – إصابة الأمهات بداء السكري أو السمنة أو بعض اضطرابات المناعة، وحالات التمثيل الغذائي والاختلافات في الاتصال الدماغي

أشياء على الأبوين تعلمها
إن تربية طفل متوحد ليست بالأمر السهل، وتستوجب القيام ببعض الخطوات التعليمية، لاكتساب خبرة ضرورية للعناية بالطفل، إليكم بعض الاقتراحات المساعدة:
1 – يمكنكما التواصل مع أولياء الأمور الآخرين من خلال مجموعات الدعم
2 – ابحثا عن تدريب إضافي على اضطراب طيف التوحد، والذي يمكن أن يقلل من التوتر
3 – تعرفا على تقنيات إدارة الإجهاد، بما في ذلك الاسترخاء، والكتابة التعبيرية
4 – اعملا مع معالج أو مستشار عائلي لمعالجة مشاعركما وتزويدكما بمهارات التأقلم

كيفية رعاية طفل التوحد:

إذا كنت من الأمهات اللواتي يربين طفلاً مصاباً بالتوحد؛ فاتبعي الآتي لتخففي عنك عبء هذه التربية:

اخلقي جواً يشبه الحضانة

أي ضعي روتيناً مدرسياً في المنزل. ودعي أشقاء الطفل المصاب بالتوحد، يشاركونه هذا الروتين، مثل أن يجتمعوا في أوقات الوجبات أو فترات الراحة أو الأنشطة البدنية.

متى يبدأ طفلك بالكلام؟

ابتكري أنشطة يومية
يمكن تمييز أيام الدوام المدرسي عن عطلات نهاية الأسبوع ببرامج مختلفة، أو زينة خاصة توضع في نهاية كل أسبوع، قد يساعد هذا الأطفال على توقُّع ما سيحدث يوماً بعد يوم، وهو مفيد بشكل خاص للأطفال الذين يجدون صعوبة في التواصل.

أعدي ركناً خاصاً في المنزل

نظمي هذا الركن، للنشاط الذي يرغب طفلك في القيام به داخله، وتحكمي بالأمر، مثل تخصيص وقت للنشاط البدني، وآخر للقراءة، ووقت محدد لمشاهدة التلفاز، ودعي طفلك يمارس الأنشطة الأخرى التي تتطلب الامتثال والتركيز منه.

علميه المشاركة في أنشطة اجتماعية وحسية تشمل الأسرة كلها.

إذا كانت لديكم حديقة صغيرة أو مساحة مفتوحة، حاولوا البحث عن الكنز داخل المنزل أو في الحديقة، أو العبوا لعبة «عروستي»، أو مارسوا ركوب الدراجة، إذا كان ذلك آمناً، كما يحب أطفال التوحد اللعب بالرمل أو الماء أو تشكيل المعجون أو اللعب بحبات الفاصوليا المجففة أو قطع الليغو.

اقرأ أيضا: تأثير مشاهدة التلفاز على الأطفال الرضع

للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى