أنتي و طفلك

أسباب استمرار العناد لدى الطفل ونصائح للتعامل معه

يواجه الآباء مشكلة في طريقة التعامل مع الطفل العنيد، فالبعض منهم يستخدم أسلوب الضرب والتعنيف، ما يجعل الطفل عدوانياً ويزيد من العند، والبعض -وهم الأفضل- يستخدم أسلوب الذكاء في التعامل مع الطفل. عن طبيعة المرحلة العمرية وأسباب هذا العناد وكيفية التعامل معه، ومن خلال السطور التالية سنقدم لكم مجموعة نصائح مفيدة في التعامل مع الطفل العنيد، وأسباب استمرار العناد.

نصائح بمكن أن تكون مفيدة أثناء التعامل مع الطفل العنيد، كما يقترحها الأطباء والمتخصصون:

حاولي الاستماع إلى وجهة نظر طفلك

إذا كنت تريدين أن يستمع طفلك إليك، عليك أن تكوني على استعداد للاستماع إليه أولاً. قد يكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية ويميلون إلى الجدال. وقد يصبحون متحديين إذا شعروا أنه لا يتم سماعهم. في معظم الأحيان، لذلك فإن إجراء محادثة مفتوحة حول ما يزعج طفلك يمكن أن يساعد في حل المشكلات بشكل فعال.

مثال
إذا كان طفلك يعاني من نوبة غضب رافضاً الأكل، فلا تطعميه بالقوة. بدلاً من ذلك، اسأليه عن سبب عدم رغبته في تناول الطعام فقد يكون السبب أنه يعاني من آلام في البطن.

تواصلي معه بالحوار لكن لا تجبريه
عندما يجبر الأطفال على القيام بشيء ما، فإنهم يميلون إلى التمرد والقيام بكل ما لا ينبغي عليهم القيام به. المصطلح الذي يحدد هذا السلوك بشكل أفضل هو الإرادة المضادة، وهي سمة مشتركة بين الأطفال العنيدين.

مثال
لن يساعد إجبار طفلك البالغ من العمر ست سنوات، والذي يصر على مشاهدة التلفزيون بعد موعد نومه، على ذلك. بدلًا من ذلك، اجلسي معه وأظهري اهتمامًا بما يشاهده. عندما تظهرين اهتمامك، فمن المرجح أن يستجيب الأطفال.

امنحيه الخيارات

قد يكون لدى الأطفال العنيدين عقل خاص بهم ولا يحبون دائمًا أن يقال لهم ما يجب عليهم فعله. فإذا أخبرت طفلك العنيد البالغ من العمر أربع سنوات أنه يجب أن يكون في السرير بحلول الساعة 9 مساءً، وكل ما ستحصلين عليه هو “لا” بصوت عالٍ. وإذا أخبرته أن يشتري لعبة اخترتها له؛ سيرفض. أعطي أطفالك خيارات وليس توجيهات لإفساح المجال للمرونة.

-احترمي رأي طفلك وقراراته، وشجعيه حتى لو كانت آراؤه بسيطة، فربما يأتي بفكرة عبقرية ومفيدة.
-شاركيه تفاصيل حياته، سواء الدراسة أو اللعب أو مشاهدة التلفزيون، فذلك يشعره بالثقة والحب.
-تجنبي تماماً شكوى الطفل أو تعنيفه أمام الآخرين، ولا تقارني بين الطفل وأصدقائه أو أشقائه.

تجنبي إثارة مشاعره
الأطفال العنيدون أو أصحاب الإرادة القوية حساسون للغاية لكيفية معاملتك لهم. لذا كوني حذرة من نبرة الصوت ولغة الجسد والمفردات التي تستخدمينها. عندما يشعرون بعدم الارتياح تجاه سلوكك، فإنهم يفعلون ما يعرفونه بشكل أفضل لحماية أنفسهم: فهم يتمردون ويتحدثون ويظهرون العدوان.

مثال
غيري الطريقة التي تتعاملين بها مع الطفل العنيد فيمكن أن يغير هو طريقة تفاعله معك. بدلًا من إخباره بما يجب عليه فعله، شاركيه، واستخدمي عبارات مثل “دعونا نفعل هذا…”، “ما رأيك أن نحاول ذلك…” بدلاً من “أريدك أن تفعل…”. إذا كنت تريدين أن يقوم طفلك العنيد بجمع ألعابه، فابدأي في القيام بذلك بنفسك واطلبي منه أن يكون “مساعدك الخاص”.

عبارات يحتاجها طفلك لسماعها ليشعر بالحب

اخلقي بيئة ملائمة في المنزل
يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة فإذا رأوا والديهم يتجادلون طوال الوقت، فسوف يتعلمون تقليد ذلك. حيث يمكن أن يؤدي الخلاف الزوجي بين الوالدين إلى خلق بيئة ضاغطة في المنزل، ما يؤثر على مزاج وسلوك الأطفال.

مثال
قبل أن تتوقعي من طفلك أن يتصرف بطريقة معينة، فكري في نفسك وتأكدي من أن تكوني القدوة الإيجابية.

عززي السلوك الإيجابي لدى الطفل

ستأتي أوقات لا تعرفين فيها ما يجب فعله مع الأطفال العنيدين للتحكم في غضبهم وسلوكهم العدواني. ولكن إذا كان رد فعلك من دون تفكير، فقد يتطور لديك موقف سلبي تجاه المشكلة بل وتعزز سلوكهم السلبي من دون قصد.

مثال
قد يقول طفلك “لا!” لكل ما تقولينه تقريبًا. فكري في الأمر – هل تقولين “لا” كثيرًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت تعززين السلوك السلبي بالقدوة.
إحدى الطرق لتغيير ردود أفعال طفلك العنيدة السلبية هي لعبة “نعم”، وفيها يجب على طفلك أن يقول “نعم” أو “لا” لكل شيء. أسئلة مثل “أنت تحب الآيس كريم، أليس كذلك؟” “هل تحب اللعب بألعابك؟” أو “هل تريد معرفة ما إذا كان الديناصور الخاص بك سيطفو في حوض الاستحمام غدًا؟” من المرجح أن تسمعي كلمة “نعم” من طفلك. وكلما استجاب طفلك بشكل إيجابي، زاد احتمال شعوره بأنه يتم الاستماع إليه وتقديره.

آثار العنف الأسري على الطفل

أسباب استمرار العناد لدى الأطفال:

-العامل الرئيسي لاستمرار عناد الأطفال هو المعاملة بالمثل، أي مقابلة عناد الطفل بعنادٍ من قبل الأهل.
-يحتاج الطفل للاهتمام والوقت والمجهود لينشأ بطريقة صحيحة؛ ولتتكون لديه شخصية سليمة خالية من الاضطرابات النفسية.
-كما تعتبر المشاكل الأسرية العامل الأكبر الذي يسبّب الاضطرابات النفسية لدى الطفل.
-كذلك يعمل أسلوب الدلال المفرط على إفساد سلوكيات الطفل، وله دور كبير في زيادة عناد الطفل، فهو مدرك بأنه في النهاية سيحصل على مبتغاه.
-لابد من إدراك مدى الاضطرابات النفسية التي تصيب الطفل عند مقارنته بالآخرين، إذ لا يعمل على تحفيزه، بل يتسبّب بتدمير ثقته بنفسه.
-حالة ارتباط العناد بالعصبية، فبمجرد أن تقارن الطفل بأحد إخوته أو أصدقائه، فهو يعطي ردود أفعال عكسية.
-على الآباء إدراك أن تركيزهم على موضوع عناد الطفل وطرحه في المجالس بوجود الطفل، وتكراره سيجعل الفكرة راسخة في ذهن الطفل.
-ذكاء الطفل العنيد والعصبي يظهر في حال لم يتفق الأهل على طريقة تربية معينة، أو صلاحية اتخاذ القرارات، ما يجعله يستغل هذا الأمر.

اقرأ أيضا: أسباب التقلبات المزاجية لدى الأطفال

وللمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى