أنتي و طفلك

نصائح للتربية الجنسية للأطفال … و كيفية التعامل تعرض الطفل للتحرش

تزداد أهمية التوعية الجنسية للأطفال يوماً بعد يوم، خصوصاً في ظل التحديات التي يواجهها المجتمع من مخاطر التحرش والاعتداء الجنسي.

حيث انه مع تزايد استخدام الأطفال للإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، يصبح من الضروري تزويدهم بالمعرفة اللازمة لحمايتهم من المخاطر المحتملة. يتطلب ذلك من الآباء، والمعلمين، والمجتمع بشكل عام، فهمًا عميقًا لكيفية تقديم هذه المعلومات بشكل يتناسب مع عمر الطفل ومستوى إدراكه.

و لذالك كان الحديث مع الدكتورة علا محمد ابو فرج، اخصائي نفسي اكلينكي، و الحاصلة على دكتوراة في المشكلات النفسية والسلوكية للأطفال والمراهقين، لكي نجد أفضل السبل للتوعية الجنسية للأطفال، وكيف يمكن توجيههم وتزويدهم بالمهارات الضرورية للتعرف على المخاطر المحيطة بهم والابتعاد عنها، بالإضافة إلى كيفية تقديم الدعم اللازم لهم في حال تعرضهم لأي موقف يثير القلق.

و بالسؤال عن ما هو السن المناسب للبدء في التربية الجنسية للأطفال

أكدت الدكتورة علا محمد ابو فرج، على انه من سن سنتين لخمس سنين يبدأ الامهات أو القائم على رعاية الطفل بتعريفه أن هذا جزء خاص، و مع سلوكيات الأم ومحافظة السلوكيات التي تحافظ على خصوصية الطفل، يتحول الأمر إلى عادة فيعلم الطفل أن هناك أماكن خاصة غير مسموح لأي شخص ان يلمسها او يقترب منها حتى ولو بالنظر.

و تابعت “علا” انه يجب مراعاة ان مش أي شخص يقوم بالإطلاع على جسد الطفل لا من خلال الإستحمام ولا عن طريق تغير الملابس، لان هناك أطفال لديها الوعي بأن جسدها لا يجوز لاي شخص الإطلاع عليه، كما أن هناك أطفال ليس لديها القدرة على تميز ذالك.

و أوضحت قائلة:” لازم نفهم الأطفالان بيبقى عندنا ملابس داخلية بنلبس فوقها الملابس الخارجية، يعني لازم نلبس ملابس وبعدين نلبس ملابسنا الخارجية ثاني حاجة ده بيعلمهم الفرق بين اللي بيظهر من جسمهم و اللي مينفعش يظهر”.

الفرق بين اللمسة الطيبة و اللمسة الشريرة

أوضحت أنه يجب على الأم ان تشرح لطفلها الفرق بين اللمسة الطيبة و الشريرة، حيث انه في الفترة ما بين الثالثة و السابعة من عمر الطفل يجب أن يعلم الفرق ما بين “اللمسة الحلوة واللمسة الوحشة”.

لمسة هدفها تساعدنا

يجب ان نعلم الطفل ان هناك لمسه هدفها المساعدة  و تكون متمثلة في الأم و الأب و الجد و الجدة و متمثلة في مواقف محددة كالمساعده في ارتداء الملابس، أو الإستحمام، لمسة مش مؤذية، مش بتوجعنا، مش بتأذينا، مش بعدها بنحس المشاعر المخيفة.

ماهي السلوكيات الطبيعية و غير الطبيعية عند الاطفال فيما يتعلق بالأعضاء التناسلية

السلوك الجنسي الطبيعي يبدأ عند الطفل من سن سنتين، لانه بيبدء يلاحظ إن جسمه مختلف عن جسم المحيطين بيه من أطفال، و استشهدت  الدكتورة علا، بموقف قائلة:”  يمكن يسألك يقولك ماما ليه أختي مش شبهي”، في محاوله منه ان يفهم الفرق بين الولد و البنت، وفي هذة الحالة على الأم ان تجيب على طفلها بطريقة بسيطة جدا تشرح فيها أن الله خلق البنت مختلفة عن الولد في الشكل و الجسد”.

الأسباب المحتمة للممارسة الأطفال لهذا النوعية من السلوكيات

أوضحت الدكتورة علا محمد ابو فرج، أن هناك أسباب تدفع الطفل لممارسة تلك السلوكيات ومن أهمها فضول الطفل للإستكشاف، او ان يكون الطفل قد تعرض لحادث اعتداء او مشاهدة بعد الأفعال الجنسية يقوم بها شخص بالغ

مشيرا الي أن هناك مواقف تكون إشارة للأم كخوف او قلق الطفل، او انه يقوم ببعض المواقف الجنسية وعند ملاحظتة يظهر عليه نوع من أنواق القلق و الخوف.

تأثير الإعتداء الجنسي على نفسيه الطفل

شددت على ان هناك تأثير نفسي على الطفل في حالة تعرضه لإعتداء جسدي او تحرش، قائلة:” فالألم الجسدي والألم النفسي لا ينسى.

فلابد من أن أحيط ابني بالمعلومات، و أكون مصدر الأمان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى