أنتي و طفلك

تأخر النطق عند الأطفال: علامات مبكرة ونصائح لدعم النمو اللغوي تكشفها د. دينا أيوب

 

تأخر النطق عند الأطفال يعد من المواضيع التي تشغل أذهان الكثير من الأهل، حيث يمكن أن يثير قلقهم بشأن تطور طفلهم ونموه. فالتواصل اللفظي يعد جزءًا أساسيًا من عملية التعلم والتفاعل الاجتماعي، مما يجعل مراقبة تطور النطق مهماً.

وبينما يمكن أن يكون التأخر في بعض الأحيان ضمن الطبيعي، قد تتطلب بعض الحالات تدخلًا متخصصًا لدعم الطفل في تخطي هذه المرحلة.

في هذا الحوار، نستضيف الدكتورة دينا أيوب، استشارية تأخر النطق، لتحدثنا عن العلامات المبكرة التي يجب أن يلاحظها الأهل، وكيفية التفريق بين التأخر الطبيعي والمشكلة الحقيقية التي تحتاج إلى تدخل، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات لدعم تطور النطق لدى الأطفال في المنزل.

هدفنا هو توعية الأهل وتمكينهم من توفير بيئة صحية تدعم النمو اللغوي لأطفالهم.

لماذا يعتبر تأخر النطق عند الأطفال مصدر قلق للأهل؟

ج: يعتبر تأخر النطق ليس فقط تحدياً لغوياً، بل يرتبط بتطور الطفل العاطفي، الاجتماعي، والنفسي، مما يجعله موضوعاً يشغل بال الكثير من الأهل.

س: ما هي العلامات المبكرة التي قد تشير إلى أن الطفل يعاني من تأخر في النطق أو مشاكل في الكلام؟

ج: بعض العلامات المبكرة تشمل:

  • عدم الابتسام أو التواصل بالعين.
  • عدم إصدار الأصوات أو المناغاة في عمر 4 إلى 7 أشهر.
  • في عمر 1.5 سنة، عدم استخدام الكلمات بل الاكتفاء بالإيماءات لطلب الأشياء.

س: كيف يفرق الأهل بين التأخر الطبيعي في النطق وبين وجود مشكلة تتطلب تدخلاً؟

ج: من علامات المشكلة التي تتطلب تدخلاً:

  • عدم فهم الطفل سوى للكلمات الروتينية.
  • إصدار أصوات بسيطة لا تناسب عمره.
  • غياب التواصل البصري أو اللغوي.
  • عدم تقليد أصوات الحيوانات.

س: متى يجب أن يبدأ الأهل بالقلق إذا لم يبدأ الطفل في التحدث أو استخدام الكلمات بشكل صحيح؟

ج: على الأهل البدء بالقلق إذا لم ينطق الطفل كلمات ذات معنى في الوقت المناسب. ويمكن تشجيع الطفل عبر:

  • النطق بوضوح لكل ما يحيط به.
  • تعريفه بأجزاء جسمه وحثه على نطقها ومعرفتها.

س: كيف يمكن للأمهات تشجيع الطفل على التحدث أكثر في المنزل؟

ج: يمكن تشجيع الطفل على التحدث من خلال:

  • تعزيز التواصل البصري والنظر إليه عند الحديث.
  • لفت انتباهه لمختلف الأشياء من حوله.

س: ما هي الأنشطة أو الألعاب التي تساعد في تحسين مهارات النطق لدى الأطفال؟

ج: الأنشطة تشمل:

  • تشجيع الطفل على مهارات التواصل، التركيز، والانتباه.
  • التقليد للأصوات المختلفة مثل أصوات الحيوانات.

س: هل هناك ارتباط بين مشاكل النطق ومشاكل أخرى مثل مشاكل السمع أو الانتباه؟

ج: نعم، هناك ارتباط وثيق. فالطفل الذي يعاني من ضعف سمعي بسيط أو متوسط قد يعاني من تأخر في النطق. كذلك الأطفال الذين يعانون من التوحد أو متلازمة داون قد يواجهون تأخراً لغوياً، لذا يلزم التقييم الدوري لنمو الطفل.

س: ما هو الدور الذي تلعبه الشاشات الإلكترونية في تأخر النطق عند الأطفال؟

ج: قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات إلى تأخير في النمو اللغوي والتواصل؛ حيث يفقد الطفل 50% من مهارات التواصل لكل نصف ساعة أمام التلفاز أو الهاتف.

س: متى يجب استشارة أخصائي النطق؟ وهل يحتاج الطفل إلى تدخل مبكر؟

ج: إذا كان الطفل يستخدم أقل من 10 كلمات عند عمر 1.5-2 سنة، أو أقل من 50 كلمة عند 2.5 سنة، فقد يحتاج إلى تدخل مبكر.

س: هل تؤثر المشاكل النفسية أو البيئية على تطور النطق لدى الأطفال؟

ج: نعم، فالمشاكل النفسية أو البيئية قد تسبب صعوبة في التحكم في الشفتين، الفكين، واللسان. كما أن الإشارات العصبية قد تتأثر، مما يعوق النطق حتى لو كانت عضلات النطق قوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى