أنتي و طفلك

أسباب الشخير عند الأطفال ومدى خطورته

على الرغم من أن الشخير أكثر شيوعاً بين كبار السن إلا أنه يمكن أن يصيب الأطفال، ويشعر الكثير من الآباء والأمهات بالقلق إذا سمعوا طفلهم يشخر، فما أسباب الشخير عند الأطفال؟ وهل شخير الأطفال خطير؟

أسباب الشخير عند الاطفال

الشخير عند الرضع أو الأطفال يحدث عند انسداد جزئي لمجرى التنفس وخاصة أثناء النوم، عندما يتدفق الهواء في أنسجة الحلق وهي غير منقبضة، مما سيتسبب في اهتزاز الأنسجة و ينتج هذا الصوت المزعج وهو الشخير.

يمكن أن تؤدي عوامل متعددة إلى انسداد مجرى الهواء وتتسبب بالشخير، تشمل عوامل الخطر الأكثر شيوعاً للإصابة بالشخير عند الأطفال ما يلي:

تضخم أو تورم اللوزتين واللحمية: توجد اللوزتين واللحمية بالقرب من آخر الحلق، وهي جزء من الجهاز المناعي للجسم. إذا كانت اللحمية عند الأطفال حديثي الولادة أكبر حجماً أو متورمة بسبب العدوى، يمكن أن تسد اللوزتين واللحمية مجرى الهواء وتسبب الشخير. يعد تضخم أو تورم اللوزتين واللحمية السبب الأكثر شيوعاً للتنفس المضطرب أثناء النوم عند الأطفال.

السمنة: وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للشخير. يمكن أن تؤدي السمنة إلى تضييق مجرى الهواء وزيادة خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي اليومي.

الاحتقان: يمكن أن تسبب الأعراض الشبيهة بالبرد احتقاناً يمنع التدفق السلس للهواء، وقد تؤدي العدوى إلى التهاب اللوزتين واللحمية.

الحساسية: يمكن أن تسبب نوبات الحساسية حدوث التهاب في الأنف والحنجرة مما يجعل التنفس أكثر صعوبة ويزيد من خطر الشخير.

الربو: مثل الحساسية ، قد يثبط الربو التنفس الطبيعي ، وإذا تسبب في انسداد جزئي في مجرى الهواء، فقد يؤدي إلى الشخير.

الخصائص التشريحية: يتمتع بعض الأشخاص بخصائص تشريحية تجعل من الصعب عليهم التنفس بشكل طبيعي عند النوم.

التدخين السلبي: يؤثر هذا النوع من التدخين على التنفس وقد ارتبط بخطر أكبر للشخير عند الأطفال.

الهواء الملوث: يمكن أن تشكل جودة الهواء المنخفضة أو الملوثات الزائدة تحدياً للتنفس الطبيعي وقد تؤثر على فرص الطفل في الشخير المتكرر.

مدة الرضاعة الطبيعية أقصر: توصلت الأبحاث إلى وجود ارتباط بين الشخير عند الأطفال وتقليل مدة الرضاعة الطبيعية. السبب الدقيق لذلك غير معروف، و قد يكون أن الرضاعة الطبيعية تساعد في تطور مجرى الهواء العلوي بطريقة تقلل من احتمالية الشخير.

أسباب أخرى لشخير الأطفال

يُعد الشخير العالي المنتظم أحياناً أمراً غير طبيعي، خاصةً إذا كان الأطفال أصحاء؛ فقد يحدث بسبب وجود التهاب في الجهاز التنفسي، أو حدوث انسداد الأنف، أو الحساسية؛

أو عندما يعاني الطفل من مرض الربو، بالإضافة إلى ذلك يعد الشخير ظاهرة شائعة جداً؛ فبناءً على الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، اتضح بأنّه يؤثر على حوالي 11٪-12٪ من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-9 سنوات.

الوراثة

بناءً على دراسة أُجريت على 3.387 رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 54-74 سنة، وتهدف إلى فحص ما إذا كان هناك ارتباط بين عادة الشخير، والتاريخ العائلي للشخير، والعلامات الجينية؛ حيث وُجد بأنّ هناك علاقة قوية بينهم، إلى جانب وجود تاريخ عائلي للشخير عند الأجداد، والوالدين، والأشقاء، والأطفال، ممّا يدل على أنّ الشخير قد يكون وراثياً.

هل شخير الاطفال خطير؟

يحدث الشخير لعدة أسباب، بعض هذه الأسباب تكون مؤقتة و بعضها يكون طويل الأمد، غالباً ما يكون الشخير عند الأطفال أمر لا يشكل خطورة و لايحظى بتلك الأهمية، خاصة إذا كان يحدث بصورة غير متتالية. أما إذا كان الشخير متكرراً أو شديداً، فقد يشير إلى وجود مشكلة في التنفس أثناء النوم.

يختلف الشخير من طفل لآخر بشكل كبير، من حيث التواتر وشدة التأثير، وقد يعاني أي شخص كان بالغاً أم طفلاً من نوبة شخير عرضية تقريباً، وفي معظم الأحيان، يكون هذا الشخير طفيفاً ولمدة قصيرة، وليس له تأثير ملموس على نوم الشخص أو صحته العامة، عندما يصبح الشخير أكثر تواتراً ويقطع نوم الطفل، يشير ذلك إلى اضطراب اختلال التنفس أثناء النوم.

ولا من بد من الإشارة إلى أنه يوجد شخير أساسي يعرف باسم الشخير البسيط أو الشخير المعتاد ويحدث عندما يشخر الطفل أكثر من مرتين أسبوعياً ولا يعاني من أعراض أخرى ملحوظة أو مشاكل صحية مرتبطة به، ولكن أكثر ما يثير القلق هو توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الطفل، حيث يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم اضطرابات كبيرة في النوم ويؤثر على كمية الأكسجين التي يتلقاها الطفل أثناء النوم، مما يؤثر على نمو الدماغ، وعمليات الأيض، وانخفاض الأداء الأكاديمي، و مشاكل السلوك ومشاكل القلب والأوعية الدموية مثل: ارتفاع ضغط الدم.

إن توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الطفل يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نوعية حياة الطفل، وتمت دراسة تأثيرات انقطاع النفس الانسدادي النومي بشكل أساسي على الأطفال الأكبر سناً، لكن يعتقد الباحثون أنها تمتد أيضاً إلى الأطفال الصغار، مثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (2-3) سنوات.

اقرأ أيضا: أسباب الإصابة بالديدان عند الأطفال.. وطرق علاجها

للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى