أنتي و طفلك

ماهو الضوء المناسب لطفلك حديث الولادة؟

طفلك حديث الولادة قد لا تكون رؤيته واضحة في البداية، وقد يستغرق الأمر بعض الأشهر ليكتمل تطور نظام الرؤية لدى طفلك، ويُصبح قادرًا على الرؤية بشكلٍ جيد، ثم يبدأ الأطفال حديثي الولادة التكيف مع الضوء رويدًا رويدًا، ومع مضي الوقت وتطور قدرتهم على التركيز والرؤية، يُصبح بإمكانهم الرؤية بشكل أفضل وزيادة حساسيتهم إلى الضوء والأشياء من حولهم.

أهمية الضوء للطفل حديث الولادة:

يشكل الضوء عاملًا مهمًا في التطور السليم للنظام البصري لدى حديثي الولادة؛ لأنه في الأشهر الأولى للمولود تكون العينين حساستين جدًا، ويكون للمدخلات البصرية خلال الأيام الأولى للطفل بعض التأثيرات على تطور الجهاز العصبي المركزي للمولود.

عند الولادة لا تستطيع شبكية العين التمييز بين ألوان مختلفة، لذا فإن توفير المدخلات البصرية المستمرة وبالتدريج في عيني الطفل سيؤدي إلى تطور شبكية العين، ونمو الأعصاب البصرية مما يطور الأجزاء المرئية في دماغ المولود والحد من المشكلات الصحية للأطفال الناتجة عن الضوء، مثل: إعتام عدسة العين.

اختيار الضوء المناسب للطفل حديث الولادة:

لا يوجد قاعدة معينة يمكن اعتمادها لتحديد ما هو الضوء المناسب لحديث الولادة، ولكن يجب أن تكون شدة سطوع الإضاءة معتدلة ليست خافتة جدًا ولا متوهجة جدًا تفاديًا لأي أضرار صحية على المدى البعيد.

إذ يجب الاهتمام عند اختيار الضوء للطفل حديث الولادة بعدة عوامل، ومنها الآتي:

لون الضوء: يفضل أي يكون ضوء أبيض أو ضوء النهار ذو طول موجي 480 نانومتر أي يتراوح ضمن نطاق الضوء الأزرق الجيد.

نوع مصدر الضوء: يفضل أن يكون مصباح الكهرباء من فئة الفلورسنت (Fluorescent lighting).

مكان تواجد الضوء: يفضل تجنب الإضاءة المباشرة وتوزيع الإضاءة.

استراتيجيات للتحكم بكمية الضوء للطفل حديث الولادة:

وضع الضوء خلف الأثاث بحيث تكون الإضاءة أكثر انتشارًا، والحد من الإضاءة المباشرة والساطعة.

توزيع مصدر الضوء في ثلاثة نقاط على الأقل.

اختيار مصدر الضوء البسيط الخالي من أي إضافات، مثل: النجوم.

وضع ستارة ذات ألوان زاهية وشفافة والتي تساعد على منع أشعة الضوء الزائد من الدخول إلى الغرفة.

تجنب المصابيح المتوهجة؛ لأنها ذات إضاءة مركزة وتسبب الحرارة الدائمة.

إضافة الديكورات والألعاب بغرفة الطفل للتقليل من تركيز الإضاءة في الغرفة.

 مشكلات الضوء على الطفل حديثي الولادة:

يجب التحكم في الإضاءة والابتعاد عن تعريض حديث الولادة للأضواء الساطعة جدًا سواء القادمة من الشمس أو الاصطناعية أو وحدة الفلاش على بعد أقل من متر، ذلك تجنبًا لدخول الأشعة الضوئية في عين الطفل وإلحاق الأذى بشبكية العين.

تعريض حديث الولادة لأشعة الشمس:

يجب عدم تعريض حديث الولادة للأشعة الشمس مباشرةً لأن حديثي الولادة لديهم بشرة حساسة جدًا يمكن أن تحترق من أشعة الشمس بسهولة مما قد يعرضهم لخطر حروق الشمس، والجفاف، وتلف العيون، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد.

وتنشر خرافة تعريض حديث الولادة لأشعة الشمس لعلاج اليرقان (Jaundice) الناتج عن تراكم مادة البيليروبين (Bilirubin) في الكبد، لكن يجب عدم تعريض الطفل لأشعة فوق بنفسجية القادمة من الشمس دون 12 شهرًا.

يتم علاج اليرقان بتعريض الطفل للضوء الأصفر العلاجي على الجلد العاري تحت إشراف أخصائي للتخلص من مادة البيليروبين عن طريق البول أو البراز.

اقرأ أيضا: أسباب مرض الصفراء عند الأطفال وطرق علاجها

للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى