أسباب التشنجات عند الأطفال وأعراضها
تشنجات الأطفال يعتبر مرض مرعب خاصة للأمهات، ويصيبهم بالقلق والتوتر تجاه أبنائهن، وهناك بعض هذه التشنجات تختفي دون علاج ولا تؤثر على الأطفال صحيًا لكن أطفال آخرين يعانون من الآثار الجانبية المستمرة، ولذلك من خلال هذا المقال سنعرض لكم أسباب وأعراض التشنجات عند الأطفال وأنواعها.
أسباب التشنجات لدى الأطفال:
تحدث نوبات التشنج للأطفال نتيجة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، للأسباب التالية:
-سبب وراثي، حيث تزداد فرص حدوث النوبة إذا كان هناك تاريخ عائلي من المرض.
-الإصابة بعدوى، مثل: جدري الماء أو الأنفلونزا أو التهاب الأذن الوسطى أو التهاب اللوزتين.
-يمكن أن تحدث نوبات التشنج بعد تلقيح الطفل.
أعراض التشنجات عند الأطفال:
تبدأ التشنجات لدى الأطفال في عمر 6 أشهر وحتى عمر 3 سنوات:
-تيبس الأذرع.
-ارتعاش الساقيين.
-فقدان الوعي.
-نزول ماء من الفم.
-خروج رغوة من الفم.
متى يكون التشنج خطيرًا على الطفل؟
قد تستمر النوبة الواحدة من التشنج لمدة تزيد عن 15 دقيقة ثم لمدة تصل إلى ساعة، لذا يوصي الأطباء بضرورة التأكد من التوقيت، فضلًا عن متابعة الأعراض التالية:
-إذا استمرت النوبة لأكثر من 5 دقائق ولا تتوقف أبدًا.
-قد تكون النوبة ناتجة عن التهاب السحايا، وعادًة ما تظهر أعراض أخرى مثل: تصلب الرقبة، القيء، ظهور بقعة ناعمة منتفخة على الرأس.
-إذا كانت النوبة مصحوبة بصعوبة في التنفس.
-إذا كانت نوبات التشنج الحُموية تحدث بتكرار، فقد تدل على الإصابة بالصرع.
أنواع التشنجات عند الأطفال:
يوجد أنواع مختلفة من النوبات والتشنجات، حيث يعتمد نوع النوبة على الجزء المصاب ومقدار الدماغ المتأثر وما يحدث أثناء النوبة. تؤثر بعض التشنجات أو النوبات على جانبي الدماغ، بينما يصيب البعض الآخر جانبًا واحدًا فقط كالتالي:
النوبات البؤرية (الجزئية)
تحدث النوبات البؤرية عندما تكون وظيفة الدماغ الكهربائية غير الطبيعية في منطقة واحدة أو أكثر من جانب واحد من الدماغ. قبل حدوث هذه النوبة، قد يعاني الطفل من بعض العلامات التي تدل على حدوث هذا النوع من النوبات. قد يعاني الطفل من التغيرات البصرية أو السمعية، حيث يوجد نوعان من النوبات البؤرية هما:
نوبة بؤرية بسيطة
تعتمد أعراض النوبة أو التشنجات التي تحدث على المنطقة المصابة من الدماغ. فإذا كانت وظيفة الدماغ الكهربائية غير الطبيعية في جزء من الدماغ له علاقة بالرؤية، فقد يتغير بصر الطفل عن طريق تأثر عضلات العين. فقد تتضمن هذه النوبات الأصابع أو عضلات أكبر في الذراعين والساقين.
نوبة بؤرية معقدة
يحدث هذا النوع من النوبات غالبًا في منطقة الدماغ التي تتحكم في العاطفة والذاكرة. فقد يتوقف الطفل عن إدراك كل ما يدور حوله، فقد يكون الطفل مستيقظًا، ولكن لديه مجموعة متنوعة من السلوكيات غير الطبيعية مثل الصراخ والبكاء، قد يشعر طفلك بالتعب أو النعاس بعد النوبة.
النوبة المعممة
تحدث النوبة المعممة في جانبي الدماغ، سيفقد طفلِك وعيه ويتعب بعد النوبة، تتضمن أنواع النوبات المعممة ما يلي:
نوبة بدون اختلاج: هذه النوبة تسمى بنوبة الصرع الصغرى، إذ تتسبب هذه النوبة في تغير في حالة الوعي. فقد يتحرك فمه لا إراديًا ويرتعش وجهه وتومض عيناه بمعل سريع. وعلى الرغم من أن هذه النوبة لا تستغرق أكثر من 30 ثانية، إلا أن الطفل لا يتذكر ما حدث. قد تحدث هذه النوبات عدة مرات في اليوم، ودائمًا ما تبدأ بين سن 4 إلى 12 عامًا.
التشنجات عند الأطفال أثناء النوم:
عندما يحدث التشنج عند الطفل أثناء النوم، فإنه يُسمى رمع عضلي أثناء النوم. إنه أكثر شيوعًا في الطفولة ولكن يمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ. في معظم الأوقات، يكون رمع النوم طبيعيًا تمامًا ولا داعي للقلق. يُعد التشنج أثناء النوم ارتعاش قصير لا إرادي أو اهتزاز في عضلة أو مجموعة من العضلات.
تشنج عضلات الوجه عند الأطفال:
تشنج الوجه هو تشنج متكرر يصيب عيون وعضلات الوجه. تكون هذه التشنجات لا إرادية غالبًا عند الأطفال، حيث تحدث من 3 إلى 4 مرات عند الأولاد أكثر من الفتيات.
سبب هذه التشنجات غير معروف، لكن يبدو أن التوتر يجعل التشنجات اللاإرادية أسوأ. تكون التشنجات اللإرادية قصيرة العمر (الاضطراب العابر) أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة.
كما أن متلازمة توريت هي حالة منفصلة تكون فيها التشنجات اللاإرادية من الأعراض الرئيسية. وقد تتضمن التشنجات اللاإرادية حركات عضلية متكررة لا يمكن السيطرة عليها مثل:
وميض العين
تكشير الوجه
ارتعاش الفم
تجعد الأنف
تصبح العينين أحول
تشنجات الأطفال بسبب الحرارة
عندما يتعرض الجسم للحرارة، فإن يتم تبريده من خلال التعرق والحرارة التي تشع عبر الجلد. تشنجات الحرارة هي تقلصات عضلية قصيرة مؤلمة في الساقين أو الذراعين أو البطن ، التي دائمًا ما تحدث بعد ممارسة التمارين الرياضية الشديدة في وجود الحرارة الشديدة. يسبب التعرق أثناء النشاط البدني الشديد إلى فقدان الجسم للأملاح والسوائل، من المحتمل أن يتسبب هذا المستوى المنخفض من الأملاح في تقلص العضلات.
يتعرض الأطفال بشكل خاص لخطر التشنجات الحرارية عندما لا يشربون كمية كافية من السوائل.
يجب أن يخفف المكان البارد السوائل والراحة من ألم الطفل، وقد يساعد أيضًا شد العضلات المتقلصة وتدليكها برفق.
اقرأ أيضا: أعراض الصرع الصامت عند الأطفال
وللمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك