صحة وجمال

التقشير الكيميائي في العيادة والمنزل.. أيهما أفضل؟

هناك اختلافات كبيرة بين التقشير الكيميائي الاحترافي في العيادة والتقشير الذي يتم إجراؤه في المنزل، من حيث المواد الكيميائية المستخدمة، وتقنية التطبيق، والرعاية اللاحقة، بما في ذلك النتائج والآثار الجانبية المحتملة؟! إذاً، وقبل شروعك في تقشير بشرتك ، سنطلعك من خلال هذا المقال على الفرق بين التقشير الكيميائي في العيادة والمنزل، لتحديد النهج الأنسب لبشرتك واحتياجاتها.

التقشير الكيميائي

التقشير الكيميائي، هو إجراء تجميلي شائع يستخدم لتحسين مظهر الجلد عن طريق وضع محلول كيميائي على سطح الجلد، مما يؤدي إلى تقشيره. تشجع هذه العملية على نمو جلد صحي، وبالتالي الكشف عن بشرة أكثر نعومة وشباباً. يجب إجراء التقشير الكيميائي من قبل متخصصين مدربين، مثل أطباء الجلد أو أخصائيي التجميل المرخصين، لتقليل مخاطر الآثار الضارة وتحقيق النتيجة المرجوة. من الضروري اتباع تعليمات العناية بعد التقشير بعناية لتحسين النتائج وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.

أنواع التقشير الكيميائي:

هناك طرق مختلفة لتطبيق التقشير الكيميائي، ويعتمد الاختيار على عوامل مثل النتائج المرجوة ونوع البشرة وعمق التقشير. ويمكن تصنيف التقشير الكيميائي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:

التقشير الكيميائي
هو إجراء تجميلي، يستخدم لتحسين مظهر الجلد على الوجه أو الرقبة أو اليدين. ويتم من خلال تطبيق محلول كيميائي على الجلد، مما يؤدي إلى تقشيره. تشجع هذه العملية على نمو جلد صحي، وبالتالي الكشف عن بشرة أكثر نعومةً وشباباً.

التقشير السطحي
يتم استخدام أحماض خفيفة، مثل أحماض ألفا هيدروكسي أو أحماض بيتا هيدروكسي، لتقشير الطبقة الخارجية فقط من الجلد؛ لتحسين لون الجلد والملمس الخشن والخطوط الدقيقة. هذا النوع من التقشير لا يتطلب وقتاً للشفاء، وعادةً ما تكون الآثار الجانبية خفيفة.

التقشير المتوسط
يخترق هذا النوع من تقشير الجلد بشكل أعمق ليصل إلى الطبقة الوسطى (الأدمة). وعادةً، ما يُستخدم حمض ثلاثي كلورو أسيتيك (تسا) أو مزيج من الأحماض لاستهداف مخاوف البشرة، مثل التجاعيد وندبات حب الشباب، والتصبغات المتفاوتة. وقت الشفاء أطول مقارنة بالتقشير السطحي، وقد تكون هناك آثار جانبية أكثر وضوحاً تتمثّل باحمرار البشرة.

التقشير العميق
هذا النوع من تقشير البشرة يخترق طبقات الجلد من العمق، وغالباً ما يتم استخدام الفينول أو تركيزات عالية من “تسا”. وهي مخصصة لعلاج مشكلات الجلد الأكثر تطوراً، مثل التجاعيد العميقة، أو أضرار أشعة الشمس الواضحة، أو النمو السرطاني. يوفّر التقشير العميق نتائج دراماتيكية ولكنه يتطلب أوقات تعافي أطول ويحمل مخاطر أعلى للمضاعفات، بما في ذلك تغيرات في لون الجلد والتندب.

تعرفي على أسباب تهيج البشرة بعد التقشير وطرق العلاج

من هي البشرة المرشحة للتقشير الكيميائي؟

بالعادة التقشير الكيميائي يناسب جميع أنواع البشرة، لكن ذوي البشرة الفاتحة والشعر الفاتح تكون استجابتهم أفضل من ذوي البشرة الداكنة.

يقوم الطبيب بتحديد ما هو مناسب لبشرة المريض، إن كان تقشير كيميائي خفيف أو متوسط أو عميق، ويقوم أيضًا بالطلب من المريض أن يتوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية قبل البدء بالعلاج الكيميائي.

فوائد التقشير الكيميائي:

يقدم التقشير الكيميائي العديد من الفوائد لصحة البشرة ومظهرها. وتتمثّل بالآتي:

-يزيل التقشير الكيميائي خلايا الجلد الميتة من سطح الجلد، مما يُعزز دوران الخلايا ويكشف عن بشرة أكثر نضارة ونعومة تحتها.

-يحسن التقشير الكيميائي نسيج الجلد، عن طريق إزالة الطبقة العليا من الجلد التالف، ما يؤدي إلى بشرة أكثر نعومةً وتناسقاً.

-يساعد على فتح المسامات، وتقليل إنتاج الزيت وتقليل الالتهاب، مما يجعله علاجاً فعالاً لحب الشباب والندبات الناجمة عنه.

-يزيل البقع الداكنة وأضرار أشعة الشمس وفرط التصبغ عن طريق تقشير الطبقة الخارجية من الجلد، وتعزيز نمو خلايا الجلد الجديدة المصطبغة بالتساوي.

-يحفز إنتاج الكولاجين، مما يساعد في تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وبالتالي الحصول على بشرة شابة ومصقولة.

-يساعد على تفتيح البشرة وتوحيد لونها بشكل عام، مما يمنح البشرة مظهراً أكثر إشراقاً.

-علاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الكلف والوردية والتقرن الشعري.

-في حين أن التقشير الكيميائي يمكن أن يقدم فوائد كبيرة، إلا أنه قد لا يكون مناسباً لجميع أنواع البشرة. لذا، من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي العناية بالبشرة لتحديد العلاج الأنسب لنوع بشرتك ومخاوفك. كذلك، تعتبر الرعاية اللاحقة المناسبة والحماية من أشعة الشمس ضرورية بعد التقشير الكيميائي؛ لضمان أفضل النتائج وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.

الآثار الجانبية للتقشير الكيميائي:

تنقسم آثار وأضرار التقشير الكيميائي إلى قسمين، كما الآتي:

1. أضرار طفيفة
تتمثل الأضرار الطفيفة، والتي غالبًا تكون مؤقتة في ما يأتي:

-الاحمرار، والذي من الممكن أن يستمر بضعة أشهر.
-الجفاف، ويزول بعدة تطبيق المراهم المرطبة بوقت قصير.
-اللسع، وهو شعور بألم مثل الحرق الطفيف.
-التورم الخفيف، والذي يختفي بعد فترة من العلاج.

2. أضرار شديدة 
يمكن أن يكون التقشير الكيميائي في بعض الحالات خطيرًا، فقد يتسبب بالأضرار الشديدة الآتية:

-سواد المنطقة التي أُجري لها التقشير.
-بياض لون البشرة فوق الحد الطبيعي، وهذه بالعادة تظهر عند أصحاب البشرة السمراء.
-ظهور الندب، والتي يمكن استخدام المضادات الحيوية والأدوية الستيرويدية للتخفيف من ظهورها.
-التعرض لالتهابات فطرية أو بكتيرية.
-احتمالية حدوث تلف في الكبد أو القلب أو الكلى بسبب المحلول الذي يستخدم، وهو الفينول (Phenol).
-الجدير بالذكر أن النساء الحوامل أو من يتناولنّ حبوب منع حمل يكنّ أكثر عرضة لتغير لون المنطقة بعد عملية التقشير، وذلك بسبب التغير الهرموني الحاصل في أجسادهنّ، لذلك يُنصح بابتعاد هذه الفئات عن التقشير الكيميائي.

نصائح مهمة تخص التقشير الكيميائي:

للحصول على فوائد هذا النوع من التقشير دون أضرار يجب اتباع النصائح والإرشادات الآتية:

-الوقاية من الشمس وعدم التعرض لأشعتها بشكل مباشر، واستخدام واقي الشمس باستمرار، وخاصةً قبل عملية التقشير العميق بأربعة أسابيع على الأقل؛ لأن ذلك يساعد على عدم تصبغ البشرة.

-تجنب بعض العلاجات التجميلية وأنواع معينة من إزالة الشعر سواء عن طريق الشمع أو الخيط قبل عملية التقشير الكيميائي لما فيها من تهيج للبشرة.

-الذهاب إلى طبيب مختص ومتمكن لإجراء التقشير، حيث أن المُعالج له دور كبير في ظهور الأعراض الجانبية السلبية إن كان غير متمرس ومتمكن من عمله.

-الابتعاد عن مصادر الحرارة بعد عملية التقشير لمدة 3 أيام على الأقل، مثل: أشعة الشمس، ومصادر النار.

اقرأ أيضا: احذري.. هذه طرق العناية بالبشرة بعد التقشير

وللمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى