قد تكون الرضاعة الطبيعية أمراً جديداً على حديثي الولادة، فهم يواجهون العالم لأول مرة، ، بالإضافة إلى أن قلق الأم الزائد على طفلها قد يجعلها تقع في بعض الأخطاء التي تؤدي في النهاية إلى رفض طفلها للرضاعة، وسنعرض لكم من خلال هذا المقال أسباب رفض حديثي الولادة للرضاعة الطبيعية.
أسباب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية فجأة بعد أن اعتاد عليها
الأطعمة التي تتناولها الأم
تؤثر الأطعمة التي تتناولها الأم على نكهة الحليب بكل تأكيد، وقد تؤدي بعض الأطعمة الحارة أو ذات النكهة القوية إلى تغيير طعم الحليب بشكل يرفضه الطفل.
نزلات البرد
لا شك أن انسداد الأنف الناتج عن إصابة طفلك بنزلات البرد يجعله غير قادر على التنفس، ومن ثم يجعله غير قادر على الرضاعة الطبيعية، يمكنك استخدام قطرات المحلول الملحي التي تساعد على إزالة احتقان الأنف، أو اللجوء إلى شفاط الأنف على الأقل قبل الرضاعة.
التغيرات الهرمونية
تبدأ بعض الأمهات في تقليل عدد مرات الرضاعة تدريجياً بمجرد تعليم الطفل أن يتناول الأطعمة الصلبة، ينعكس تراجع معدل الرضاعة الطبيعية على هرمونات الأم، ويؤدي هذا الاضطراب إلى رفض الطفل الرضاعة الطبيعية في كثير من الأحيان؛ نتيجة لتغير مذاق الحليب.
فطريات الفم
يعاني بعض الأطفال من الإصابة بفطريات الفم واللسان، خاصةً عند استخدامهم لبعض أنواع المضادات الحيوية، تظهر الإصابة على شكل بقع بيضاء على اللسان، مع وجود بعض البقع الدموية داخل الفم، ينبغي أن تستشيري الطبيب في هذه الحالة؛ لأن أنتِ وطفلك في حاجة إلى العلاج؛ لمنع انتقال الفطريات من طفلك إلى الحلمة والعكس. [3]
آلام التسنين
يعاني جميع الأطفال من آلام التسنين التي تبدأ عادةً في الشهر السادس، تزداد هذه الآلام سوءاً بمجرد أن يبدأ الطفل بالرضاعة الطبيعية، وقد يجعله ذلك ينصرف تماماً عن الرضاعة، يمكنك استخدام بعض مسكنات الألم التي تساعد طفلك على التخلص من آلام التسنين، والرضاعة بشكل طبيعي. [3]
أسباب رفض حديثي الولادة للرضاعة الطبيعية
الوضعية الخاطئة للطفل أثناء الرضاعة:
تمثل الوضعية الصحيحة للطفل على ثدي الأم أثناء الرضاعة أمراً في غاية الأهمية؛ لأن الطفل إذا كان لا يستطيع أن يلتصق بثدي الأم جيداً أثناء الرضاعة، فلن يتمكن من الحصول على الحليب مطلقاً، وعندها يصبح أكثر جوعاً وإحباطاً، مما يزيد صعوبة إرضاعه في هذه الحالة، وقد يجعله ذلك يرفض الرضاعة من ثدي الأم من الأساس. [1]
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الآثار السلبية التي يمكن أن تؤدي إليها الوضعية الخاطئة للطفل أثناء الرضاعة، سواء بالنسبة له أو بالنسبة للأم، من أهمها:
تورم حلمات ثدي الأم، وشعورها بآلام شديدة بها.
انخفاض معدل إنتاج الحليب من ثدي الأم.
انسداد قنوات الحليب عند الأم؛ نتيجة لعدم تمكن الطفل من إخراج الحليب أثناء الرضاعة.
انخفاض وزن الطفل.
شعور الأم والطفل بالإحباط.
انصراف الطفل عن الرضاعة.
يمكنك تجنب حدوث هذه المشكلة من البداية عن طريق تعلم الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل في هذه المرحلة، عن طريق إعطائه حلمة الثدي بالكامل، وجزء كبير من المنطقة الداكنة حولها داخل فمه، كما يمكنك الاستعانة بأحد المتخصصين الذين يوضحون لك الوضعية الصحيحة للطفل؛ حتى تحمليه بشكل مناسب يساعدك على الرضاعة بطريقة أسهل.
الأطفال المبتسرين
تحتاج الرضاعة الطبيعية إلى مجهود كبير يبذله الطفل؛ حتى يخرج الحليب من ثدي الأم، قد لا يتمكن الأطفال المبتسرين (الخدج) الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم الطبيعي من بذل هذا المجهود، لذلك لن تكون الرضاعة الطبيعية حلاً مناسباً بالنسبة لهم في مرحلة ما بعد الولادة مباشرة، لهذا السبب يمكنك ضخ حليب الثدي ووضعه في زجاجة الرضاعة، و إعطائها لطفلك لحين أن يتمكن من الرضاعة بنفسه.
مشاكل حلمة الثدي
تعاني بعض الأمهات من حلمة الثدي المسطحة أو المقلوبة، وهي من أكثر المشكلات التي من شأنها أن تعيق الطفل عن الرضاعة الطبيعية، أو تجعله يرفضها من البداية، لعدم قدرته على الإمساك بثدي الأم. إذا كنتِ تعانين من هذه المشكلة، عليكِ اتباع بعض الطرق التي تساعد على تصحيح شكل الحلمة خاصةً قبل الولادة، كما يمكنك استخدام مضخة الثدي لسحب الحلمة قبل الرضاعة مباشرة؛ حتى يتمكن طفلك من الإمساك بها.
تأخر إفراز حليب الأم
هناك بعض الحالات التي يستغرق إنتاج حليب الأم فيها بضعة أيام، وهو من الأمور الطبيعية خاصةً إذا كانت تلك هي المرة الأولى التي تنجب فيها الأم، أو كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية، قد يصيب هذا التأخير الطفل بالإحباط، ويجعله يرفض ثديك بعد ذلك، لهذا السبب احرصي على أن تضعي طفلك باستمرار على ثديك قدر المستطاع؛ حتى يعتاد عليه، كما يمكنك الاعتماد على الرضاعة الصناعية في هذه المرحلة بشكل مؤقت، حتى يتمكن ثديك من إنتاج الحليب. [1]
مشكلات الولادة
يتعرض بعض الأطفال لمشكلات أثناء الولادة، مثل: معاناتهم من بعض الكدمات في أماكن في جسمهم، أو وجود بعض الآلام في الكتف، تؤدي هذه المشكلات إلى عدم شعورهم بالراحة أثناء الرضاعة الطبيعية، أو رفضهم لها في بعض الأحيان، لهذا السبب ينبغي أن تراجعي الطبيب عند ملاحظتك تألم طفلك بشكل مستمر، أو شعوره بعدم الارتياح؛ حتى تتحققي من السبب وراء هذه المشكلة.
النوم الطويل للطفل
يميل حديثي الولادة إلى الشعور بالنعاس والنوم لفترات طويلة، خاصةً بعد الولادة مباشرةً؛ نتيجة لعملية الولادة نفسها والأدوية التي تم إعطاؤها للأم في هذه المرحلة، بطبيعة الحال سيرفض الطفل الرضاعة نتيجة لرغبته المستمرة في النوم، لكن لا داعي للقلق من هذا الأمر؛ لأنها مجرد مرحلة مؤقتة، يمكنك إيقاظ طفلك عن طريق فرك قدميه أو ظهره برفق، أو تغيير حفاضه قبل الرضاعة مباشرةً.
اقرأ أيضا: أضرار الرضاعة الصناعية على الطفل
للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك
