أنتي و طفلك

قواعد مهمة في تربية الأولاد الذكور وأخطاء مهمة تجنبيها

عندما يقومون بتربية طفل سواء كان ولداً أو بنتاً، في هذه المقالة، نركز على جوانب معينة من الأبوة والأمومة، والتي ستساعد في تربية ولد جيد الخلق، في هذا العصر التكنولوجي الذي نعيش مخاطره.

من الضروري للغاية أن تعتني بابنك بالطريقة الصحيحة، حتى يكبر ويكون فتىً خلوقاً ومهذباً، يحترم المعايير الأبوية التي وضعها المجتمع. إليك قائمة بـ 7 أشياء يجب ألا تفعلها أبداً أثناء تربية ابنك، كما وضعها لك الخبراء والمتخصصون.

ترديد عبارة “الرجال الحقيقيون لا يبكون”!

من أول الأشياء التي تحتاجين تعليم ابنك أنه لا بأس من البكاء والتعبير عن مشاعره، وتخلصي من فكرة أن البكاء لا يليق بالرجال، واعلمي أن أهمية الاتصال بمشاعره هو الخطوة الأولى في تربية ولد حساس ومتعاطف.

فكرة أن الأولاد لا يخافون

إذا كنت تفعلين ذلك، فعليك تغيير طريقتك هذه في التربية، فكري قبل أن تخبري ابنك أن الرجال الحقيقيين لا يخافون، وأفهميه أن الشجاعة ليست في عدم الخوف، بل في مواجهته على الرغم من الخوف.

عدم احتضانه بما فيه الكفاية

عندما يكبر أبناؤنا، يتوقف الآباء عن منحهم العناق الدافئ الذي يعكس حبهم. احضني ابنك بغض النظر عن طوله وعمره، كلما أمكن ذلك. علميه أهمية اللمسة الإنسانية في وقت مبكر من الحياة وعانقيه كثيراً لتؤكدي له حبك، حتى بعد بلوغه سن الرجولة.

عدم السماح له بالقيام بالأعمال المنزلية

هذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك ابنة في المنزل أيضاً. من الضروري أن تشركي ابنك في الأعمال المنزلية وأن تمنحيه مسؤوليات متساوية مثل ابنتك في إدارة المنزل، ليكون طفلاً منظماَ،. من تنظيف الأطباق إلى طهي الوجبات، يحتاج ابنك إلى أن يتعلم مبكراً في حياته أنه ليس من مهمة المرأة الحفاظ على المنزل وتنظيفه فقط.

عدم السماح له باللعب بالدمى

يجب على الآباء التوقف عن القلق إذا كان ابنهم لا يتصرف بشكل ذكوري بما فيه الكفاية أو على اتصال مع طاقته الأنثوية. عندما تتركين ابنك يلعب بالدمى إذا أراد ذلك (دون إصدار أحكام)، فإنك تميلين إلى تربية ولد أكثر تسامحاً وتعاطفاً.

عدم إخباره بقضايا التحرش

نظراً لأننا نعرف أن الأولاد يتعرضون للتحرش أيضاً، فمن المهم أن نعلم أبناءنا الفرق بين “اللمسة الجيدة” و “اللمسة السيئة”. بصفتك أماً، من الأهمية بمكان أن تجعلي طفلك يشعر بالراحة الكافية لإيصال مشاعره العميقة معك. لا تجبريه على معانقة شخص ما، إذا لم يكن مرتاحاً لفعل ذلك. تعليمه فهم موقف التحرش في وقت مبكر من الحياة أمر بالغ الأهمية في منع حدوث أمور غير مرغوب فيها في حياته.

قواعد العامة لتربية الأولاد الذكور:

تربية طفل مستقل
إن الاستقلالية مهمة في التربية سواء للذكور أو للإناث، وقد يصح القول أن تربية الطفل الذكر على الاستقلالية والاعتماد على الذات أكثر أهمية في مجتمعاتنا العربية، وكلما بدأ الطفل بالاعتماد على نفسه في مرحلة مبكرة بالطريقة الصحيحة كلما أصبحت ثقته بنفسه عالية واستقلاليته راسخة (راجع مقالنا عن تربية طفل مستقل).

علِّمه معنى الرجولة
من النقاط التربوية الحساسة في تربية الذكور تعليمهم معنى الرجولة ومبادئها، حيث يعتقد بعض الآباء أن الأطفال يتعلمون الرجولة من خلال تعليمهم التسلط على الآخرين والعناد والبذاءة أحياناً، إضافة إلى تعليمهم كبت مشاعرهم والمكابرة والتصرف كالكبار، لكن هذه الأمور لا تصنع رجلاً، ولتعلمه معنى الرجولة الحقيقية:
– علمه احترام الآخرين والتعامل معهم بطريقة مناسبة، وعلمه احترام الإناث داخل البيت وخارجه.
– علمه تحمُّل المسؤولية ومواجهة الواقع بشجاعة.
– علمه الصدق والأمانة.
– علِّمه التعاطف مع الآخرين وتقديم المساعدة.
– علمه الالتزام بوعوده وعهوده.
– علمه الدفاع عن الحق ومواجهة الباطل.
– علمه أن رجولة مسؤولية وليست ميزة.
– علمه أن الذكورة لا تبرر الأفعال الدنيئة.

أطعمة تزيد من فرط الحركة للطفل يجب تجنبها

تجنب الضغط على الرجال الصغار
يتعرض الأولاد الذكور لضغط متزايد من الآباء والأمهات لتربيتهم كرجال وتحميلهم المسؤوليات، وتربيتهم على كبت عواطفهم ومشاعرهم لأن العاطفية لا تليق بالرجال!، حيث يفقد الأطفال الذكور قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم بل حتى يفقدون قدرتهم على وصفها باستثناء مشاعر الغضب الذكوري والسعادة [2] والمعروفة باسم ثنائية الذكور القاتلة.
يجب الحفاظ على طفولة الأطفال الذكور والإناث على قدم المساواة، ومنح الولد الذكر مساحة حرة للتعبير عن مشاعره ووصفها بعيداً عن محاولات وضعه في القالب الاجتماعي للذكور، ويكون دور الآباء بالغ الأهمية في تعليم الذكور التعبير عن مشاعرهم ببساطة وسهولة بصفتهم أطفالاً.
وقد يؤدي الضغط المبالغ به على الطفل نحو الالتزام بالنمط الاجتماعي للذكور إلى نتائج عكسية بالمطلق، خاصة عندما يكبر هذا الطفل قليلاً ويستطيع الرفض والتمرد، سنجده يتجه عكس ما كنا نتمنى ليتخلص من الضغط.

تجنب الأخطاء الشائعة بتربية الأولاد الذكور:

1- تجنب التعامل مع الأطفال الذكور وكأنهم بعيدون عن الخطر أو أنهم لا يمكن أن يكونوا ضحايا التحرش أو الاعتداء الجنسي (اقرأ مقالنا عن التحرش الجنسي بالأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي).
2- تجنب إجبار أبنائك على ممارسة الرياضات القتالية أو غيرها من الرياضة التي تعتقد أنها ترتبط بالذكورة.
3- تجنب إجبار الأطفال الذكور على كتم مخاوفهم، تحدث معهم عن مخاوفهم وعالجها لكن لا تجبرهم على كبت خوفهم لأن الرجال لا يخافون!.
4- تجنب التعامل مع الأطفال الذكور بجفاء، حيث يعتقد معظم الآباء أن التعامل مع الطفل الذكر يجب أن يكون رسمياً وقاسياً وحازماً خاصة في مرحلة المراهقة، وأن الحنان والعناق واللطف جيد في تربية الفتيات، هذا ليس دقيقاً (اقرأ مقالنا عن آثار الإهمال العاطفي على الأطفال).
5- تذكر دائماً أن العنف والقسوة لا تصنع رجلاً، بل تصنع شخصية مهزوزة وعنيدة وعنيفة

هل يختلف أسلوب التربية بين البنت والولد؟

الإجابة نعم؛ والمعروف أن تربية الولد والبنت من المهام الصعبة ، ولكنَّ فَهم الاختلاف بين الجنسين يسهل الأمر
يجب تعليم الولد والبنت على حدّ سواء القيم الأخلاقية نفسها مثل: الرحمة، والاستقلاليّة، والثقة، والاحترام
معاقبة الولد والبنت بالطريقة نفسها عند صدور سلوكيات عدوانيّة من قبل أي منهما، والحرص على تعليمهما طرق بديلة للتعامل مع الأمور
مراعاة الاختلافات الفردية بين الأبناء سواء بنات أو أولاد، وإعطاؤهم الفرصة لاكتشاف اهتماماتهم والتعرف إليها.
يجب تشجيع البنت منذ الصِغر على اتخاذ المخاطرة وخوض التجارب الجديدة؛ ما يعزز ثقتها بنفسها، ويطوّر شخصيّتها مع مرور الوقت
مراعاة أن كل الأطفال، البنت والولد على حدٍّ سواء، بحاجة إلى المودّة، والدعم، والكثير من الحب
هذا الأسلوب في التربية يمنح المجتمع أفراداً يتمتّعون بشخصيّات قويّة، كما سيجنّب الأهل الوقوع في خطأ..تربية الولد والبنت بالطريقة نفسها

اقرأ أيضا: آثار العنف الأسري على الطفل

للمزيد على السوشيال ميديا .. تابعونا على صفحة كلام نواعم على الفيس بوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى